درعا على صفيح ساخن.. مذكرة اعتقال بحق عرّاب المصالحات و”أدهم الأكراد” يتوعّد ويهدّد من أجل إدلب
اعتقلت قوات الأسد أربعة عناصر من الفيلق الخامس المدعوم من الاحتلال الروسي في مدينة بصرى الشام بريف درعا يوم أمس الجمعة، أعقبها حالة من الاستنفار من فصائل المصالحات المنضوية في الفيلق الخامس، فضلاً عن انتشار كثيف من قبل الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال الروسي في محاولة منها لتهدئة الأمور.
ووفقاً لمصادر محلية فإنّ العناصر المعتقلين هم “إيهاب المقبل” و”هاني الياسين”، و”حسام الفارس”، و”محمد الدوس”، وذلك بسبب شكاوى ضدهم بتهم السرقة وتعاطي الحشيش.
وفي حادثة غير متوقّعة، استلمت عائلة عرّاب المصالحات في درعا “أحمد العودة” والمتواجد في الأردن، مذكرة اعتقال من قبل نظام الأسد يوم الأربعاء الفائت في مدينة بصرى الشام شرقي درعا.
وبحسب أهالي المنطقة فإنَّ مذكرة الاعتقال بحق “أحمد العودة”، صادرة على خلفية رفع دعوة شخصيّة ضدّه من قبل بعض سكان محافظة السويداء بخصوص قضية قتل شخص من الطائفة الدرزية، على خلفية عمليات خطف عديدة متبادلة بين أهالي درعا والسويداء كان قد شهدها الجنوب السوري خلال الفترة الماضية.
ووفقاً لمصادر مطّلعة فإنْ نظام الأسد وبأمر من الاحتلال الروسي قام بتمديد المهلة الثانية من فترة التسوية في الجنوب السوري لـ 12 شهراً جديداً، وذلك بعد انتهاء المهلة الثانية بتاريخ 24 حزيران الجاري، في محاولة لتهدئة الأمور في الجنوب ريثما يتمّ العمل على ملف مدينة إدلب.
إلى ذلك، دعا القيادي السابق في الجيش الحرّ “أدهم الأكراد” شبان محافظة درعا إلى رفض الالتحاق بصفوف قوات الأسد، كما رفض استخدام أبناء المحافظة كوقود في المعارك التي تشنّها قوات الأسد وميليشياتها ضد مناطق سيطرة فصائل الثوار في الشمال السوري.
وقال “الأكراد” في تسجيل صوتي تداوله ناشطون على تطبيق واتساب، إنّ “حالة العصيان المدني التي تشهدها مناطق من جنوب سوريا، لم تأتِ من الفراغ، وإنّما كانت ردّاً على طريقة تعامل نظام الأسد مع التطورات في الجنوب، وخاصة فيما يتعلق بحالات الاعتقال للضباط المنشقين الذين عادوا إلى صفوف قوات الأسد بناء على اتفاق المصالحات”.
كما نشر “أدهم الأكراد” على صفحته في فيسبوك مساء يوم أمس بياناً صادراً عن عدد من الفعاليّات الشّعبيّة والمدنيّة وعشائر درعا البلد وطريق السد والمخيمات، حيث أعلنوا فيه وُقوفهم التام مع اللجنة المركزية في مدينة درعا، وتفويضهم لها بإجراء كلّ ما تراه مناسباً وتقتضيه المصلحة العامة لكلّ أبناء درعا.
وفي سياق متصل، أفرج نظام الأسد يوم أمس الجمعة عن القيادي “فراس عطية طربش” المعروف باسم “أبو حمزة طربش” وهو قائد فوج المدفعية في “جيش الثورة” سابقاً، والذي ينحدر من بلدة المزيريب، حيث اعتقل على أحد الحواجز الأمنية في مدينة درعا منذ بضعة أيام.
حيث جاء الإفراج عن “طربش” بعد ضغط كبير من قبل اللجنة المركزية في مدينة درعا على نظام الأسد، وتهديدها بمحاصرة معسكر زيزون بريف درعا الغربي والذي تقيم فيه الفرقة الرابعة في حال لم يخرج “طربش” من السجن.
الجدير بالذكر أنّ اللجنة المركزية في مدينة درعا تتألف من قادة سابقين في الجيش الحرْ وهم “أبو مرشد البردان” و”مصعب البردان” و”أحمد بقيرات”.