ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تبدأ برسم الهلال الشيعي عبر سكةٍ حديديةٍ
أعلنت حكومة نظام الأسد والاحتلال الإيراني اليوم الأربعاء، عن مشروع سكك حديدية يهدف إلى ربط ميناء “الإمام الخميني” الإيراني بميناء محافظة اللاذقية غربي سوريا عبر الأراضي العراقية.
ونقلت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” عن مدير السكك الحديدية الإيرانية سعيد رسولي قوله، إن مشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلومتراً سيبدأ بعد ثلاثة أشهر بتنفيذ وتمويل إيراني، على أن يتمّ بعد ذلك ربط شلمجة بميناء “الخميني” وربط البصرة بميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط.
بدوره قال مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية التابعة لنظام الأسد “نجيب الفارس”، إنّ المشروع يسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين نظام الأسد والمحتل الإيراني والعراق.
من جانبه أشار مساعد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني “شهرام آدم نجاد”، إنّ الاحتلال الإيراني والعراق ونظام الأسد وافقوا على إنشاء ممر للنقل متعدّد الأوجه لزيادة التبادل التجاري بين تلك الدول الثلاث، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وبدأت إيران في تشرين الثاني 2018، بمدّ سكّة حديد تصلها بميناء اللاذقية مروراً بالعراق، بدءاً من منفذ شلمجة على الحدود الإيرانية – العراقية وحتى مدينة البصرة جنوبي العراق، بطول 32 كم ويشمل المشروع جسراً متحرّكاً بطول 800 متر.
ويعتبر الممر البري “الجائزة الأكبر”، كما وصفته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إذ يضمن للمحتل الإيراني طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حليفها في لبنان ميليشيا “حزب الله” كما سيسهل حركة الميليشيات التي تدعمها، إضافة إلى كونه طريقًا تجاريًا بديلًا عن مياه الخليج.
وسبق أن أبرم نظام الأسد مع الاحتلال الإيراني خمس اتفاقيات اقتصادية عام 2017، تتضمن إنشاء شبكة هاتف نقّال وميناء نفطي واستثمار مناجم فوسفات، كما وقع معها في نهاية كانون الأول 2018 مسودّة اتفاق يمنح للمحتل الإيراني استثمارات “طويلة الأمد” في سوريا.
ويعتبر الاحتلال الإيراني من أبرز حلفاء نظام الأسد في الحرب التي يشنّها منذ عام 2011 على الشعب السوري إذ يحاول تعزيز نفوذه في سوريا اقتصادياً ودينياً وعسكرياً، حيث وقّع عدّة اتفاقيات اقتصادية، إضافة إلى توجّهه لشراء العقارات واستملاك الأراضي في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.