قواتُ الأسدِ تفرضُ الأتاواتِ على البضائعِ المتّجِهة إلى السويداءِ
قامت الفرقةُ الرابعة في قوات الأسد والمقرّبة من الاحتلال الإيراني بنصب حاجزٍ جديد بهدف جمعِ الأتاوات على البضائع المتّجهةِ إلى مدينة السويداء جنوب سوريا, وتطبيقِ عقابٍ جماعي لأهالي المدينة وتضييقِ الخناق على أبنائها.
أفادت مصادر محلية أنّ الفرقة الرابعة وضعت حاجزاً جديداً لها على الطريق الواصل بين السويداء ودمشق بهدف جمع الأتاوات من الأشخاص الذين يحملون البضائعَ باتجاه السويداء، وتحديداً الحديد والنحاس والدخان.
وأكّدتْ المصادرُ أنّ هذا الأمر أثار موجةَ غضبٍ لدى أهالي المحافظة بسبب المبالغ الكبيرة التي يحصل عليها عناصرُ الحاجز مقابلَ السماح للمواد بالمرور.
ونقلت المصادرُ عن بعض التجار قولَهم بأنّ ضباطَ الفرقة الرابعة يهدفون من وراء الحاجز إلى احتكار تجارةِ بعض البضائع والمواد وأبرزها “الدخان”، حيث يتمّ إجبارُ كلِّ مَنْ يحملُ تلك المادة على دفع مبلغ 10 آلاف ليرة سورية على “الكرتونة” الواحدة مقابل السماح بعبور الحاجز.
وألمحت المصادرُ إلى أنّ التطورات الأخيرة أشبه بإخضاع السويداءِ للحصار من قِبل عناصر قوات الأسد، وخاصة بعد أنْ سمع الأهالي عدّة تهديداتٍ من ضباط حاجز الفرقة الرابعة .
ويحاول نظامُ الأسد وميليشياتُه تضييق الخناق بشتى الوسائلِ على المدنيين في مدينة السويداء, التي تمنع ابناءَها من الالتحاق بقواته خارجَ المحافظة.