هذه أبرزُ نتائجِ اجتماعِ عددٍ من المسؤولينَ الأتراكِ مع شخصياتٍ سورية مدنيّةٍ فاعلةٍ حولَ مصيرِ إدلبَ
كشف موقع “نداء سوريا” عن تفاصيل اجتماع ضمّ مسؤولين أتراك رفيعي المستوى مختّصين بالشأن السوري يوم أمس الأربعاء مع عددٍ من الأكاديميين والفاعلين السوريين في المجتمع المدني، وذلك لمناقشة مستقبل محافظة إدلب التي تتعرّض لحملة عسكرية روسية منذ أكثرَ من 3 أشهر.
حيث أكّد المسؤولون الأتراك خلال اللقاء أنّ بلادهم لن تغيّر موقفها بشأن إدلب، أو تتنازل وترضخ لمحاولات فتح الطريقين الدوليين “دمشق -حلب” و”حلب – اللاذقية” بالقوة وتحت سياسة فرض الأمر الواقع.
وأشاروا أيضاً إلى أنّ الجيش التركي سيبقى في محافظة إدلب، كما وشدّدوا في ذات الوقت على عدم وجود أيّ اتفاقية بين أنقرة وموسكو على الانسحاب من مناطق محدّدة في إدلب وتسليمها للاحتلال الروسي، وأنّ وجود الجيش التركي في المحافظة مرتبط بالتوصّل إلى حلّ سياسي يحفظ حقوق الشعب السوري.
كما وحذَّروا من تداول شائعات تصدر عن نظام الأسد وعن ميليشيات الحماية الانفصالية تتمثل بوجود اتفاقيات دولية لتسليم بعض المناطق للنظام، معتبرين أنّ هذه الأنباء منفيةٌ بشكلٍ كاملٍ وغير صحيحة.
وبخصوص الدعم المُقَدَّم من قِبَل تركيا إلى فصائل الجيش السوري الحر فقد نوَّه المسؤولون بأنّ بلادهم مستمرّةٌ في دعم الفصائل وتعزيز قوتهم، كما أنّ موقفها من ذلك ثابت ولم يتغيّر، حيث أشادوا أيضاً بصمود الجيش الحرّ، واعتبروا أنّ مستقبل إدلب متعلقٌ بمدى صلابتهم بالوقوف في وجه الحملة التي يقودها الاحتلال الروسي.
الجدير ذكره أنّ مصادر عسكرية في الجيش الحرّ كانت قد أكّدت عزم الجيش التركي إقامة نقاط مراقبة جديدة غرب مدينة سراقب على طريق حلب – اللاذقية، وبالقرب مدينة جسر الشغور، وفي بلدة محمبل بريف إدلب.
حيث كان قد دخل رتلٌ عسكري تركي مؤلّفٌ من عدّة عربات مدرّعة إلى محافظة إدلب يوم الأحد الفائت، وانتشر على الأوتوستراد الدولي “دمشق – حلب” بهدف استطلاع المنطقة.