بعد 7 سنواتِ خدمةِ احتياطٍ…انتحارُ عنصرٍ في قواتِ الأسدِ
انتحر عنصر في قوات الأسد داخل قطعته العسكرية، بعد سنوات من الخدمة الاحتياطية، وذلك على خلفية رفض حكومة نظام الأسد تسريح مئات العناصر المجنّدين في الخدمتين الإلزامية والاحتياطية منذ عام 2011.
وقالت صفحة “سما طرطوس” الموالية على “فيسبوك” أمس السبت، نقلاً عن رفاق العنصر الذي ينحدر من مدينة طرطوس، إنّه قرّر الانتحار بعد 7 سنوات احتياط، وكان قد طلب إجازة لمدّة 24 ساعة بسبب وضع صحي قاهر في أحد أفراد أسرته، إلا أنّ ضابط القطعة رفض الموافقة عليها.
وأوضحت الصفحة أنّ الشاب استيقظ صباحاً وقال لرفاقه “اليوم بدي أتسرح بعد 7 سنين احتياط”، حيث لم يكترثْ رفاقه لما قاله، ومن ثم ودّع الجميع وصعد إلى الطابق الثالث في مبنى القطع العسكرية، وقال بصوت عالٍ: “هالجيل ماعاد بدي ياه ورح سرّح حالي” ليقوم حينها بالانتحار.
وكان عناصر في جيش النظام طالبوا في شهر تموز الفائت من خلال حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم “بدنا نتسرّح”، رأس نظام الأسد بإصدار مرسوم يقضي بتسريح الملتحقين بالخدمة الإلزامية والاحتياطية منذ سنوات، وبخاصة الدورات القديمة منذ عام 2011.
وتزايدت حالات سحب الشباب السوري إلى الخدمة الاحتياطية خلال الآونة الأخيرة، حيث سجّلت عدّة محافظات تقع تحت سيطرة نظام الأسد حالات كثيرة لـ “اختطاف” الشباب السوري من أماكن عملهم والأماكن العامة، فضلاً عن إجبارهم الالتحاق بصفوف قوات الأسد من خلال الحواجز الأمنية المنتشرة في تلك المحافظات.
ودفعت دعوات الاحتياط، والدعوات إلى الخدمة الإلزامية مئات آلاف الشباب السوريين إلى الفرار خارج البلاد أو إلى مناطق غير خاضعة لسيطرة نظام الأسد، فيما لجأ شباب آخرون إلى الاختباء، والتزام منازلهم خوفاً من الاعتقال والسوق.
تقارير إعلامية محلية، أشارت مطلع العام الحالي، إلى أنّ وزارة الدفاع في حكومة نظام السد رفعت سقف أعمار المطلوبين لخدمة الاحتياط في صفوفها، ضمن قوائم جديدة تحمل نحو 900 ألف اسم، بما فيهم الأسماء المشطوبة بالعفو السابق منذ أواخر عام 2018.
و ذكرت التقارير ذاتها أنّ جميع أسماء الاحتياط التي شطبت بالعفو السابق، أعيد طلبها مجدّدًا، إلى جانب أسماء جديدة طلبت لأوّل مرّة، مشيرةً بأنّ قوائم الأسماء الجديدة المطلوبة لخدمة الاحتياط تحمل مواليد عام 1976 و1977 و1978 و1979.