السيسي على وشكِ بيعِ طائراتٍ حربيةٍ “ميغ 21” مخزّنةٍ لنظامِ الأسدِ
أرسل نظام الأسد وفداً عسكرياً وفنياً من قيادة القوى الجوية إلى مصر مؤخّراً للمعاينة والتعاقد أو استلام عدد من طائرات “ميغ 21” المصرية المخزنة منذ فترة طويلة في القواعد الجوية المصرية. بحسب ما أفادت صحيفة “زمان الوصل”.
وأتت هذه الخطوة بعد عجز نظام الأسد عن استيراد طائرات حربية جديدة من أجل قتل شعبه في حربه المستمرة منذ 9 سنوات، لذلك كان التوجّه إلى بعض الدول التي كانت تستخدم السلاح الروسي الصنع, والتي مازالت على صلة بنظام الأسد أو تدعمه سياسياً واقتصادياً ومعنوياً، وذلك للبحث عن بعض الخردة الجوية التي من الممكن أنْ تكونَ كقطع غيار لبعض الطائرات الحربية ومن بين هذه الدول وجد نظام الأسد ضالته في “مصر السيسي” التي ربّما عرضت بيع أو إهداء هذه الطائرات المخزنة في بعض قواعدها الجوية له.
وذكرت “زمان الوصل” عن مصدر مطّلع قوله, أنّ الحديث يدورعن حوالي 40 طائرة “ميغ 21” مصرية مخزّنة (أي متوقّفة عن العمل منذ زمن بعيد ومخزّنة في مستودعات خاصة) ومن المأمول في حال تمّت الصفقة أو “الهدية المصرية” أنْ تحطّ هذه الطائرات رحالها في مطار حماة ومن خلالها يمكن للصيانة المركزية في مطارحماة (بندقة) الطائرات المصرية بمثيلاتها “ميغ 21” المخزّنة لدى نظام الأسد من نفس الطراز أنْ تعيدَ تجهيز عددٍ من هذه الطائرات للعمل ويتوقّع تجهيز ما يربو عن 15 طائرة “ميغ 21” إلى الحياة في حال تمّ توريد الطائرات المصرية إلى نظام الأسد, وبالتالي يمكن لطياري “ميغ 21” التابعين لنظام الأسد المتوقّفين عن الأعمال الإجرامية بسبب عدم توفّر الطائرات اسئناف أعمالهم الإجرامية ضد الشعب السوري.
وأكّد المصدر أنّ نظام الأسد حصل على موافقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يعتبر الطائرات المصرية المخزّنة بلا فائدة، ويجدر الإستفادة منها مالياً.
وقال المصدر إنّ نظام الأسد، عندما بدأ باستخدام الطيران الحربي ضد الشعب السوري الثائر بمطلع شهر تموز 2012، كان يمتلك ثلاثة ألوية “ميغ21″، وهي اللواء 73 في مطار خلخلة (20 طائرة) اللواء 14 في مطاري حماة وأبو الظهور (40 طائرة) اللواء 24 في مطاري دير الزور والطبقة (25 طائرة) أي أنّ نظام الأسد بدأ حربة الجويّة على الشعب بمشاركة 85 طائرة “ميغ 21” من ثلاثة ألوية جويّة من عدّة مطارات نفّذت عشرات آلاف الطلعات.
وأضاف “بحلول عام 2017 كانت جميع هذه الطائرات خارج الخدمة حيث فقد نظام الأسد عدداً كبيراً من هذه الطائرات وصل إلى 25 طائرة تمّ إسقاطها أو سقوطها في مختلف مناطق القطر، وتمّ تدميرعدد آخر على أرض مطارات حماة والطبقة ودير الزور نتيجة استهدافها بمدافع الهاون والرمايات الأرضية وما تبقّى من الطائرات خرجت عن الجاهزية وتمّ تنسيقها أو تخزينها نتيجة كثرة استخدامها، ما أدّى إلى اهترائها وانتهاء صلاحيتها الفنية أي فقدانها القدرة على الطيران نتيجة استهلاك أعمارها الفنية وخاصة المحركات”.
وأشار المصدر الى أنّ معظم طائرات نظام الأسد وخاصة طرازات “ميغ 23″ وميغ21″ و”سوخوي 22” منسّقة لدى المحتل الروسي منذ عقود، وبالتالي لا يمكن له تزويد نظام الأسد بقطع غيار لهذه الطائرات، وهذا ما حدا بنظام الأسد للبحث عن الخردة الجويّة لدى بعض الدول لتأمين قطع غيار لخردته الجويّة التي لا تقوى إلا على قتل الشعب.