“قسد” تدعو الشبابَ لمراجعتِها بشأنِ التجنيدِ الإجباريّ
دعت القيادة العامة لميليشيا “قسد”، الشباب والرجال المطلوبين للتجنيد الإجباري ضمن صفوفها، في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق سورية، إلى مراجعتها في فترة أقصاها 15 يوماً ابتداءً من الجمعة 22 تشرين الثاني الجاري، وذلك بهدف شملهم في “عفو” مزعوم.
ونقل “العربي الجديد” عن مصادر مقرّبة من الميليشيا قولها، إنّ “قسد” قامت بالإعلان عن “عفو عام” بغية جرّ الشباب للتجنيد الإجباري في صفوفها.
وأضافت المصادر أنّ إصدار هذا “العفو” جاء في ظلّ فرار المئات من المجنّدين إجبارياً لدى الميليشيا، وذلك منذ بدء العملية العسكرية ضدّها من قبل “الجيش الوطني السوري” والجيش التركي تحت مسمّى “نبع السلام”.
وإضافة إلى عمليات الفرار من صفوفها، فقدت الميليشيا المئات من مقاتليها بين قتيل وجريح جرّاء المعارك والقصف الجويّ والمدفعي التركي على مواقعها في محافظات الحسكة والرقة وحلب.
وقالت المصادر إنّ “قسد” وزّعت بياناً على الأهالي والمقرات التابعة لها يدعو من وصفتهم بـ”الفارين داخلياً وخارجياً” إلى مراجعتها، وإلى العودة إلى “واجب الدفاع الذاتي”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ البيان حملَ عبارات تدعو إلى مواجهة التدخّل التركي ضد الميليشيا، زاعمة أنّه يستهدف الأراضي السورية.
وفي التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي شنّ “الجيش الوطني السوري” بدعم تركي عملية عسكرية ضد “قسد” سيطر إثرها على مساحات واسعة في محافظتي الرقة والحسكة.
وتوقفت العمليات العسكرية ضدّ المليشيا لاحقاً بشكلٍ شبه تام بناء على اتفاقات روسية تركية وتركية أميركية، فيما تستمرّ المناوشات على بعض الجبهات.