“رايتس ووتش” تحمّلُ روسيا مسؤوليةَ مجزرةِ مخيّمِ حاس وتدعو لمحاسبتِها
حمّلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” طائرات الاحتلال الروسي مسؤولية مجزرة مخيم “حاس” التي وقعت بريف إدلب في آب الماضي, ودعتْ لمحاسبة الاحتلال الروسي على المجزرة.
وأكّدت المنظمة الدولية أنّ طائرات الاحتلال الروسي هي المسؤولة عن مجزرة مخيم “حاس” للنازحين بريف إدلب في الـ 16 من شهر آب الفائت.
وذكرت في تقريرٍ لها أنّ طائرات الاحتلال الروسي والتابعة لنظام الأسد “هي الوحيدة التي كانت في المنطقة أثناء قصف المخيم، الأمر الذي يثبتُ تورّطها بعملية القصف”، مشيرة إلى أنّها تحدّثت أيضاً مع 24 شاهداً من المنطقة واستعرضت صوراً مفتوحة المصدر وصور أقمار صناعية لمكان القصف.
وشدّدت على أنّ قصف الاحتلال الروسي يفتح الباب أمام محاكمتها ومقاضاتها بعد توفّر الأدلّة علئ الطيارين الروس مباشرة بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”.
وذكرت المنظمة في بيانها أنّ ما توصّل إليه تحقيق صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الذي نشر في 2 من كانون الأول الحالي، من أنّ الاحتلال الروسي هو المسؤول عن استهداف المجمّع، يوافق ما توصّل إليه تحقيقها المنشور في 18 من تشرين الأول الماضي، “مع إضافته جزءًا مهمًّا لتكتملَ الصورة”.
وكانت الصحيفة قد تتبعت منفّذ المجزرة، التي وقعت في 16 من آب الماضي، من خلال صور شهود العيان ومقاطع الفيديو وسجلات الرحلات الجوية وأشرطة قمرة القيادة لطيران الاحتلال الروسي، التي حصلت عليها من تتبّع الغارة الجويّة.
ونفت وزارة دفاع المحتل الروسي الأدلّة التي جمعتها “نيويورك تايمز” من تسجيلات قمرة القيادة لطيران الاحتلال الروسي، التي تضمّنت حديثًا مشفرًا بين الطيارين والمراقبين الجويين تمّ فكّه “بعد أشهر من العمل”، وقال المتحدّث باسم الوزارة “إيغور كوناشينكوف”, “بالنسبة لمن يقف وراء هذا الزيف، علينا القول إنّ إحداثيات الأهداف وتقارير تنفيذ المهام لا تُنقل بشكلٍ شفهي ولا مفتوح عبر الراديو”.
وكانت الغارة الجويّة قد أوقعت 20 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال، وأصابت 52 شخصًا بجروح، وفق “هيومن رايتس وواتش”.