صحيفة بريطانية إيران تعتبر ميناء اللاذقية بوابة دخولها إلى الشرق الأوسط
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن إيران تستعد للسيطرة الكاملة على ميناء سوريا التجاري الرئيسي.
وأضافت في مقال نشرته تحت عنوان “طهران تنظر إلى ميناء اللاذقية السوري كبوابة دخول لمنطقة الشرق الأوسط”، أن هدف إيران هو تأمين طريق تجاري من طهران إلى البحر المتوسط ووضع قدمها على أبواب إسرائيل.
وكشفت كاتبة المقال “هنا لوسيدينا سميث”، عن محادثات بدأت الشهر الماضي لنقل ميناء الحاويات في اللاذقية إلى الإدارة الإيرانية اعتباراً من 1 تشرين الثاني أي عندما ينتهي عقد الإيجار، وفقاً لـ “تقرير سوريا” الذي يتتبع النفوذ التجاري الإيراني والروسي المتزايد في الدولة التي مزقتها الحرب.
وأشارت إلى أن هذا يتيح لطهران الوصول دون عوائق إلى المنشأة التي تضم 23 مستودعاً وكانت تحتوي على ثلاثة ملايين طن من الشحنات قبل عام من بدء الحرب في سوريا، حيث سيمثل الميناء بحسب الكاتبة، الرابط المتوسطي على طريق تجاري بين إيران عبر العراق وسوريا.
ورأت سميث أن “هذه الخطوة ستمثل عقبة أمنية جديدة لإسرائيل، نظراً لأن إيران تتمتع بالفعل بنفوذ عسكري واسع في دمشق”.
وأوضحت أن الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري بدأت بالفعل بشحن البضائع عبر الميناء، مما يشير إلى أن طهران قد تستخدمها كطريق بديل لنقل الأسلحة إلى البلاد، الأمر الذ قد يؤدي لشن إسرائيل ضربات جديدة وتفاقم التوترات بين موسكو وطهران، وفق الكاتبة.
وبحسب الكاتبة فإن روسيا ليس لديها رغبة برؤية إيران على مقربة منها، على الرغم من قتالهما إلى جانب الأسد.