اعتقالاتٌ تطالُ رضيعاً وعدداً من متطوعي “الخوذِ البيضاءِ” سابقاً في الغوطةِ الشرقيةِ
اعتقلت قوات الأسد وأجهزة نظام الأسد الأمنية عدداً من المتطوّعين السابقين في الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”, وعدداً من الأشخاص بينهم رضيعٌ في غوطة دمشق الشرقية.
وقال موقع “صوت العاصمة” إنّ دوريات تابعة للحرس الجمهوري في قوات الأسد نفّذت الأسبوع الفائت حملة دهمٍ استهدفت العديد من الأحياء السكنية في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها عدداً من المتطوّعين سابقاً في منظومة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، خلال سيطرة فصائل الثورة السورية على المنطقة.
وبحسب الموقع تركّزت حملةُ الحرس الجمهوري التي استمرّت قرابة الساعتين، في محيط البلدية ومسجد عين ترما القديم وسط البلدة، حيث داهمت معظمَ المنازل في المنطقة المذكورة.
ونوّه الموقع إلى أنّ حملةَ المداهمات جاءت بعدَ دراسةٍ أجرتها أجهزة نظام الأسد الأمنية في المنطقة، حول النشاطات السابقة للشبّان القاطنين في البلدة، ممن عملوا في صفوف الفصائل العسكرية والكوادر الطبية ومنظمة الدفاع المدني.
واستهدفت استخبارات نظام الأسد في حملات الدهم والاعتقال التي أجرتها بعدَ سيطرتها على مدنِ وبلدات الغوطة الشرقية، مطلع عام 2018، العديد من العاملين في الدفاع المدني، إلى جانب الأطباء وأعضاء الكوادر الطبية، ممن رفضوا التهجير القسري نحو مناطق الشمال السوري المحرَّر.
واعتقل فرع المُخابرات الجويّة في حرستا، مطلعَ العام الفائت، ستة عناصر سابقين كانوا يعملون ضمن منظومة الدفاع المدني في المدينة، بعدَ قرابةِ عام من تسوية أوضاعهم واتخاذهم قرار عدم الخروج نحو شمال سوريا، بعد استدعائهم بهدف إجراء تحقيق روتيني، في حين جرى اعتقالُ عنصرٍ آخر من المتطوّعين في المنظمة ذاتها خلال مداهمة استهدفت مكان تواجده، دون توجيه استدعاء مسبَق, ونفَّذت دوريات تابعة لفرع المخابرات الجويّة، مطلعَ العام الجاري، حملةَ دهمٍ طالت عشرات المنازل في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها 10 شبّانٍ من أبنائها بينهم عاملان ضمن الكوادر الطبية سابقاً.
وفرضت الأفرع الأمنية الإقامة الجبرية على 9 من العاملين في الكوادر الطبية خلال سيطرة فصائل المعارضة على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، على خلفية عملهم كممرضين في المشافي الميدانية سابقاً، ومساهمتهم في إسعاف مصابي هجوم الكيماوي الأخير في دوما مطلع نيسان 2018, كما اعتقلت دوريات تابعة لفرع أمن الدولة، خلالَ شهرِ أيلول الفائت، “الطبيب عاصم رحيباني” أحد أبرز أطباء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وعدداً من الممرّضين العاملين سابقاً في النقاط الطبية والمشافي الميداني خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على المدينة.
وفي السياق نفسه اعتقلت مفرزة “المخابرات الجويّة” في بلدة العتيبة بالغوطة الشرقية، خمسة أشخاص بينهم رضيع، دون معرفة تفاصيل عن سبب الاعتقال.
وقال مركز الغوطة الإعلامي إنّ المعتقلين، رجلين وسيدتين مع طفلٍ رضيعٍ، أُبلغوا عن طريق رئيس الفرقة الحزبية، الأسبوع الماضي، بضرورة مراجعة المفرزة، وبعد مراجعتهم فُقد الاتصال معهم.
وبيّن المركز أنّ رجلاً وزوجته كانوا لاجئين مع أبنائهم في الأردن منذ عام 2013، وعادوا إلى سوريا عام 2018، وأما الرجل الثاني وزوجته فقد شهدوا حصار قوات الأسد للغوطة الشرقية.
وأعادت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد تفعيلَ دور “المندوبين والمخبرين الأمنيين” بشكلٍ كبيرٍ بعد أنْ استعادت قوات الأسد السيطرة على الغوطة الشرقية عام 2018، لتقومَ بإجراء مسحٍ أمنيٍّ شاملٍ لجميع سكان المنطقة اعتماداً على أولئك المندوبين.