الإمارات ترفض إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا وتؤكد دعمها للأكراد
قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أن بلاده ترفض إقامة تركيا منطقة عازلة في سوريا، داعياً إلى حماية الأكراد ضمن سوريا موحدة.
وأضاف قرقاش، إن مسألة إعادة العلاقة مع سوريا كان يبحث منذ أكثر من سنة، لسببين: ان الموقف الذي اتخذناه في 2011 جماعياً لا يتناسب مع تطور الأزمة في سوريا.
ولا يجب أن تكون هناك فجوة بين الموقف السياسي وبين الواقع على الأرض. النقطة الأخرى، الإمارات ترى أنه ليس لدينا أي نوع من التأثير مع ملف أزمة عربية أساسية، وقطع الصلة في 2011 وضع الصوت العربي في الهامش، رأينا الأزمة السورية تدار من دول إقليمية من دون وجود عربي.
وأوضح ” قرقاش ” أنه لا بد من التمييز بين إعادة العلاقة مع دمشق وبين الموقف السياسي. فتح السفارة هو لإعادة نوع من التواصل، أما الموقف السياسي لم يتغير، دعم مسار جنيف، واجتماع اللجنة الدستورية، وإيجاد إطار دستوري لحل سياسي. وجود موطئ عربي مهم، لأن ترك الساحة دون وجود عربي مضاره أكثر بكثير من دونه، وهذه تجربتنا في العراق أيضاً.
وبخصوص التهديدات التركية والملف الكردي، قال : «لدينا تعاطف كبير مع الأكراد. وأعتقد التعاطف مصدره أنهم أبلوا بلاءً حسناً في هزيمة داعش وضحوا تضحيات كبيرة، لذا حماية الأكراد ضمن سوريا موحدة موقفنا المعلن، وأعتقد أن هناك تخوفاً وقلقاً حقيقياً من التهديدات التركية، هذا القلق موجود لدينا ولدى واشنطن، لذا لا بد من النظر في خطوات واضحة لحماية من حارب على الأرض وضحى».
وأردف : «أي تدخل غير عربي في أراضٍ غير عربية سلبي. هذا كان موقفنا من الوجود التركي في شمال العراق، والوجود الإيراني في العراق وسوريا، وهذا موقفنا من الوجود التركي في سوريا».
اكد أن الإمارات ملتزمة بقرار المجتمع الدولي بعدم المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا قبل تحقيق التسوية السياسية.
وبخصوص المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، : «نحن نقف مع سوريا الموحدة، العربية، المتمكنة. لكن حقيقة هذه المواجهة نراها جزءاً من تبعات التدخل الإيراني. فإيران تدرك أن هناك بعداً إعلامياً لوجودها في سوريا، وتريد استخدام هذا البعد لشرعنة وجودها. لذلك نرى أنه يجب ألا يكون لإيران هذا الوجود في سوريا».