مصادرُ تتحدّثُ عن خطّةٍ إيرانيةٍ لنقلِ فيروسِ كورونا إلى الشمالِ السوري المحرّرِ
تحدّثت مصادر إعلامية محلية، عن خطّة تناقشتها ميليشيات الاحتلال الايراني تهدف إلى نقل وباء “كورونا” المستجِد، إلى الشمال السوري المحرَّرِ.
وذكر المكتب الإعلامي لمنطقة جنوبي حلب، عن مصادر وصفها بـ”الخاصة”، أمس الأحد، أنّ اجتماعاً ضمّ عدداً من قادة ميليشيات الاحتلال الإيراني في محطة “عبطين” بريف حلب، لمناقشة نقلِ فيروس “كورونا” للمناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
وأضاف المكتب الاعلامي، أنّ اجتماع قادة الميليشيات، تمحور حول إمكانية نقل الفيروس المستجِد إلى المناطق المحرّرة شمال غربي سوريا، عن طريق البضائع التجارية أو من خلال مدنيين يحملونَه.
ولفت إلى أنّ قادة الميليشيات أشاورا إلى أهمية نقلِه إلى مناطق المخيمات الحدودية مع تركيا كونها مكتظة بالسكان، منوّهاً أنّ الهدف من ذلك إحداثُ بلبلةٍ في المنطقة حتى يتمَّ استغلالها عسكرياً.
والخميس الماضي أصدرت الحكومة السورية المؤقّتة، قراراً يتضمّن الاستمرار في إغلاق نقاط العبور مع مناطق ميليشيات “قسد”، ونظام الأسد بريف حلب.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى”، أنّ سببَ إغلاقِ المعابر هو الحرصُ على سلامة المواطنين للوقاية من مخاطر انتشار فيروس كورونا في المناطق المحرّرة.
وأشار رئيس الحكومة السورية المؤقّتة إلى أنّ الاحتلال الإيراني ثالث دولة من حيث نسبة الإصابات في العالم، مازال يرسل رحلاته العسكرية والدينية الى سوريا, وقد تواردت تأكيداتٌ حول انتشار المرض في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وتابع, “بالرغم من قيام الحكومة السورية المؤقّتة مبكّراً بإغلاق نقاط العبور مع مناطق سيطرة نظام الأسد، إلا أنّ خطر انتقال الوباء إلى المناطق المحرّرة قائمٌ وبدرجة كبيرة”.
وأكّد مصطفى، أنّ حكومته اتّخذت العديد من الإجراءات الوقائية المبكّرة، منها إغلاقُ نقاط العبور الداخلية مع مناطق نظام الأسد وإغلاقُ دور العبادة والمدارس، وحثّ المواطنين على التزام المنازل، وغيرِها من الإجراءات الطبية والاقتصادية.
يُذكر أنّ وزير الصحة في الحكومة المؤقّتة، الدكتور مرام الشيخ، كان قد أكّد بتصريحات سابقة خلوَّ الشمال السوري المحرَّر من فيروس كورونا، داعياً إلى الالتزام بالتعليمات الطبية لمواجهة هذا الفيروس.
وسبق أنْ عبّرَ ناشطون في الشمال السوري المحرَّر عن إستيائهم من الفوضى في معابر ريف حلب الشمالي, واستمرار عملها بشكلٍ غيرِ شرعي, فشنّوا هجوماً لاذعاً عبْرَ مواقع التواصل الاجتماعي ضدّ عمليات التهريب.
وجاء في المنشورات التي تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بأنّ طُرُقَ التهريب المنتشرة بين مناطقِ نظام الأسد والمناطق المحرّرةِ لا زالت تعملُ بشكلٍ كبيرٍ، على الرغم من انتشار فيروس كورونا بالمناطق التي تسيطر عليها قواتُ الأسد، والذي أصبح يهدّدُ حياةَ الملايين من السوريين المتواجدين في المناطق المحرّرة بشكلٍ كاملٍ.
حيث وصفت منشوراتُ الناشطين الغاضبة رفضَ الشعب السوري للجهات والأشخاص المسؤولين عن عملياتِ التهريب وعدمِ التزامهم بقرار إغلاقِ المعابر الشرعية أو غيرِ الشرعية بشكلٍ كامل، مشيرينَ إلى أنّ إصرار هؤلاء المهرّبين على فتحِ تلك المعابر هو استهتارٌ بحياة ملايين السكان المدنيين، وبأنّهم سيكونون سبباً رئيسياً بإحضار وباء فيروس كورونا إلى الشمال السوري المحرَّر مقابلَ جشعِهم وطمعِهم بالمال.
وطالب الناشطون والمدنيون قيادةَ “الجيش الوطني” و”الشرطة العسكرية” باتخاذِ إجراءاتٍ أكثرَ صرامةً لمنع حركةِ العبور من خلال الممرّات المنتشرة بكثرة في خط التماس مع نظام الأسد وقسد في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، وذلك خوفاً من وصول عدوى كورونا إلى المنطقة المكتظّة بمخيمات النازحين، ومناشدينَ المنظمات والمجالس المحلية والجهات المسؤولة بالضغط على الفصائل المسؤولة عن عمليات التهريب لتضعَ حدّاً له.
كما قام بعضُ الناشطين الميدانيين بالكشف عن الطرقات والمعابر غيرِ الشرعية والتي تجري ضمنَها عملياتُ التهريب بين مناطقِ نظام الأسد ومناطقِ ميليشيا قسد باتجاه المناطق المحرَّرة،