نظامُ الأسدِ يحذّرُ مشافي حماةَ من التصريحِ عن أيِّ إصاباتٍ بفيروسِ “كورونا”

حذّرت أفرع نظام الأسد الأمنية المشافي في مدينة حماة, من تسريبِ أو إعطاءِ أيِّ معلومة تتعلّق بحالات الإصابة أو حالات الاشتباه بفيروس “كورونا” تحت طائلة العقوبة أو الملاحقة الأمنية.

وقال مصدر طبي في مشفى الحكمة في مدينة حماة, إنّ هناك تسريبات عن وجود حالات مصابة بالفيروس داخل المشفى الوطني بحماة، لكنّ نظام الأسد يحاول التكتّم على هذا الأمر بشكلٍ كبير جداً.

وكشف المصدر عن حادثة تكتّمَ عنها نظام الأسد وقال: إنّ أحد أقاربه تمّ نقلُه للمشفى الوطني بعد أنْ كان يعاني من سعال جاف وحرارة مرتفعة، ولكن فجأة توفي بعد أنْ عزله نظام الأسد ومنعَ عنه الزيارات، حتى أنّه رفضَ تسليم الجثة لذويه ورفض أيضاً أنْ يقوموا هم بدفنه، فقط أعلمهم بالوفاة وحذّرهم من مغبّةِ نشرِ الخبر أو التصريح بأيِّ تفاصيل سوى أنّه توفي فقط.

وأكّد المصدر الطبي أنّ الأفرع الأمنية عمّمت بتحويل أيِّ حالة لها علاقة بكورونا إلى مشفى حماة الوطني حصراً، ونبّهت المشافي الخاصة بعدم استقبال أيِّ حالة وسطَ تكتّمٍ شديد على الأمر وما يجري داخل مشفى حماة الوطني.

ونوّه المصدر إلى أنّ حالات الإصابة في مناطق سيطرة نظام الأسد وخاصة في دمشق أكبرَ بكثير من التي يتمُّ الإعلان عنها، موضحاً أنّه يعلن عن بعض الحالات كي لا يقعَ في الإحراج أو كي يستبقَ أيَّ تسريباتٍ عن الحالات المصابة أو المتوفية بسبب الكورونا.

وأشار المصدر الطبي إلى أنّ المشافي الخاصة في حماة أكّدت لنظام الأسد بعد التشديد الأمني عليها أنّها لا ترغب في الدخول بتلك المغامرة واستقبال أيِّ حالات مصابة بالفيروس، كي لا ينعكسَ ذلك على مراجيعها أو سمعتها.

وأمس السبت أعلنت حكومة نظام الأسد، عن حصيلة جديدة لمصابي فيروس “كورونا” في مناطق سيطرتها، بعدَ اكتشاف حالات جديدة, حيث ارتفعت الإصابات إلى 25 حالة, تماثلت منها 5 حالات للشفاء, وتوفيت حالتان, بحسب بيان رسمي لوزارة الصحة في حكومة نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى