متجاهلةً احتجاجاتِ المدنيينَ السابقةَ.. تحريرُ الشامِ بصددِ فتحِ معبرٍ تجاريٍّ مع نظامِ الأسدِ غربَ حلبَ (صور)
أزالتْ فرقُ هندسية تتبع لهيئة تحرير الشام ظهر اليوم الاثنين الألغام والسواتر الترابية بين بلدتي (ميزناز –معارة النعسان) بريف حلب الغربي بنية فتْحِ معبر تجاري في المنطقة.
وافادت مصادر خاصة لشبكة المحرَّر الإعلامية أنّ هيئة تحرير الشام بدأت ظهر اليوم الاثنين بتنفيذ أعمال افتتاح معبر تجاري يربط المناطق المحرّرة بمناطق سيطرة الاحتلال الروسي والإيراني وذلك بعد الاتفاق على افتتاح المعبر من هذه المنطقة بدلاً من منطقة سراقب.
إجراءات تحرير الشام هذه لافتتاح المعبر أثارت موجة غضب جديدة بين الأهالي المدنيين الرافضين لهذه الخطوة، حيث قام العشرات بالتظاهر وقطع الطرقات وإشعال الإطارات المطاطية على الطريق الواصل بين بلدتي (ميزناز – معارة النعسان).
و تسعى هيئة تحرير الشام لربط المناطق المحرَّرة بمناطق سيطرة قوات الأسد تجارياً، حيث سعتْ لافتتاح معبر تجاري قبل أسبوع في منطقة (سرمين – سراقب) ولكنّ موجة غضب عارمة من الأهالي واحتجاجات بمحيط منطقة المعبر أجبرتْ تحرير الشام حينها على تأجيل هذه الخطوة.
وأكّد مكتب العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام أنّ فتح المعبر سيكون من صالح المناطق المحرَّرة، حيث سيتمّ إنعاش تجارة المزروعات والحركة التجارية وبالتالي انخفاض في الأسعار وتوفّر البضائع.
فيما يتخوف الأهالي من افتتاح المعبر بين المناطق المحرّرة ومناطق سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية خشية انتقال وباء كورونا من مناطقهم باتجاه المناطق المحرّرة، خصوصاً وتُعدُّ منطقة ميزناز وكفرحلب هي البؤرة لتواجد الميليشيات الإيرانية في سوريا.