هيئةُ التفاوضِ السوريةِ تحدّدُ تاريخَ انتخاباتِ رئاستِها
حدّدت “هيئة التفاوض العليا” في المعارضة السورية تاريخ انتخابات رئاستها، بعد تأجيلِه سابقاً لما قالت إنّه بسبب استحقاقات سياسية.
وبحسب بيانٍ صادرٍ عن الهيئة عقب اجتماع لها اليوم، الأربعاء 13 من أيار، حدّدت تاريخ 13 من حزيران المقبل موعدَ إجراء الانتخابات.
وقالت الهيئة إنّها “أقرّت جدولَ أعمال اجتماعها الذي سيعقد في 13 من حزيران المقبل، حيث سيتمّ إجراءَ الانتخابات الرئاسية خلاله، والتي كان قد تمّ تأجيلُها في الفترة السابقة بسبب استحقاقات سياسية”.
واستضافت المملكة العربية السعودية، في كانون الأول 2019، اجتماعاً لمجموعة من المستقلين السوريين، بهدفِ اختيار عددٍ منهم وضمّهم إلى الهيئة، الأمرُ الذي دفعَ إلى تأجيل الانتخابات.
ووتداولت وسائل الاعلام رسالة لرئيس هيئة التفاوض الحالي، “نصر الحريري”, وُصفت بـ”الداخلية”، أواخرَ نيسان الماضي، جاء فيها أنّ مدير دائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السعودية، “سعيد سويعد”، دعا إلى إجراء انتخابات لـ”الهيئة” والاستعاضةِ عن الأعضاء المستقلين بكتلة جديدة اختيرت من المؤتمر.
ووصف الحريري التدخّل بأنّه “تجاهلٌ للنظام الداخلي للهيئة، والمُقر من قِبل أعضائها، والذي ينصّ على عدم قبول استبدال أيٍّ من أعضائها دون إجراءِ التصويت القانوني”، معتبراً أنّ ذلك يهدّدُ وحدةَ “الهيئة”.
وأكّد الحريري في مقابلة مع وكالة “الأناضول”، الاثنين الماضي، أنّ “مسألة الانتخابات لا خلافَ عليها … العائقُ الحقيقي الذي منعها هو القضايا الإجرائية الداخلية، التي منعتْ اجتماع الهيئة، والوقت وطريقة الإجراء، وأحدُ العوائق كان مسألة اجتماع الرياض للمستقلين”.
وأوضح أنّ الاتفاق تمّ على الذهاب إلى الاجتماعات وانتخابات “الهيئة”، ومناقشة قضية المستقلين بعدَها، مشيراً إلى أنّه لا يمكن لأيِّ طرف داخل “الهيئة” فرضَ رأيه على المكوّنات الأخرى.
وتشرف هيئة التفاوض بشكلٍ مباشر على العملية التفاوضية مع نظام الأسد، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة، وخاصة اللجنة الدستورية لوضع دستور لسوريا.