فصائل في الجيش الوطني تبحث مع تركيا تشكيل جسم عسكري جديد لـ “تحرير دير الزور”
أفادت شبكات إخبارية محليّة حول إجراء مباحثات في العاصمة التركيّة أنقرة بين الجانب التركي ووفدٍ مِن قادة فصائل المنطقة الشرقية التابعة للجيش الوطني السوري، بهدف تشكيل جسم عسكري لـ “تحرير محافظة دير الزور”.
حيث أوضحت شبكة “فرات بوست” المحلية على صفحتها في موقع فيسبوك، أنّ قادة فصائل “تجمّع أحرار الشرقية”، و”جيش الشرقية”، و”الفرقة 20” وصلوا إلى أنقرة يوم الجمعة الفائت من أجل إجراء مباحثات مع الجانب التركي لـ “تشكيل جسم عسكري موحّد”.
وبحسب الشبكة فإنّ مهمة الجسم العسكري الجديد، هي تحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيات “قسد” في محافظة دير الزور، والعمل على عودة آلاف المدنيين مِن أبناء المحافظة القاطنين في مخيمات الشمال السوري وداخل تركيا إلى مناطقهم.
ولم تذكر الشبكة أيّ تفاصيل أخرى عن تلك المباحثات، كما لم يتم التوضيح، ما إن كان التشكيل العسكري الجديد سيشمل فقط فصائل المنطقة الشرقية، أم سيضم فصائل أخرى مِن مناطق الشمال السوري، وهل معركة دير الزور ستكون جزءاً مِن المعركة المرتقبة لتركيا في شرق الفرات.
حيث تأتي هذه المباحثات بالتزامن مع استمرار القوات التركيّة، بإرسال تعزيزاتها العسكرية نحو الحدود السورية-التركية، كما سبق وأن افتتح وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” في نهاية شهر آذار الفائت، غرفة عمليات متقدّمة للجيش التركي على الحدود لإدارة العملية العسكرية المرتقبة في شمال شرق سوريا.
يشار إلى أنّ نهر الفرات في محافظة دير الزور، هو الفاصل بين مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” على الضفة الشرقية والشمالية، وبين مناطق سيطرة “نظام الأسد” الممتدة مِن مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور وصولاً إلى الحدود الإدارية الشرقية لمحافظة الرقة، حتى أنّ نظام الأسد يسيطر بشكل كامل على مركز محافظة دير الزور في شرق سوريا.