“مونيتور”: الصينُ تتطلّعُ إلى موانئِ سوريا كنقطةٍ نفوذٍ في شرقِ المتوسطِ
سلّط موقع “مونيتور” الأمريكي، الضوءَ على تطلعات الصين واهتمامها بزيادة نفوذها في سوريا، مستغلةً التوترات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية وجائحة “كورونا”.
وقال الموقع، إنّ راس النظام بشار الأسد، يؤمن بدور الصين في مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار، لذلك طلب مساعدتها لاستعادة البلاد المدمّرة بسبب الحرب، وإضفاء الشرعية على حكمه للبلاد.
وأعاد الموقع نشر تصريح سابق للأسد، يعود إلى كانون الأول من العام الماضي، يتحدّث فيه عن بدء مشاورات مع شركات صينية “لديها خبرة في إعادة الإعمار”.
وأشار إلى حديث الأسد المباشر عن الأرباح والعائدات المادية العالية من الاستثمارات، التي تدرها الدول المدمّرة جزئياً أو كلياً بفعل الحروب.
ولفت “مونيتور” إلى حرص دمشق على ترويج نفسها كجزء من “طريق الحرير” التاريخي.
ورأى أنّ الصين تريد هذه النقطة على الطريق التاريخي، مشيراً إلى وجود خطط لدى الحكومة الصينية لإدراج سوريا في عدد كبير من خطوط السكك الحديدية التي تبنيها بكين في المنطقة.
وأكّد أنّ خطط الصين تأتي بينما يفتقر داعمو الأسد العسكريون كروسيا وإيران، إلى كلفة إعادة إعمار سوريا والتي قد تصل إلى 400 مليار دولار.
وذهب إلى أنّ الصين هي الدولة الوحيدة التي يمكن للأسد أنْ يلجأ إليها، خاصة مع حرص بعض دول الخليج على تخطّي العقوبات الأوروبية، رغم بعض التصريحات الداعمة لدمشق.
واعتبر أنّ توتر العلاقات الأمريكية- الصينية، التي تزايدت بسبب جائحة “كورونا”، قد تدفع الصين نحو الاستثمار السوري.
وتوقع أنّ مخاطر العلاقة التجارية بين الصين وإسرائيل، التي فرضتها الضغوط الأمريكية، ستجبر الصين على البحث عن دول غيرِ منحازة للولايات المتحدة مثل سوريا.
وخلص إلى أنّ الصين ستبحث عن استثمارات في موانئ اللاذقية وطرطوس، كما تتطلع إلى ميناء طرابلس في لبنان، لتجعلَ من سوريا مركزاً لنفوذها شرق البحر الأبيض المتوسط، بعد أنْ فقدت نفوذها في حيفا الفلسطينية.
وكانت الصين قد عبّرتْ مراراً عن رغبتها في الاستثمار بمشاريع إعادة الإعمار، ومنها تصريح سابق للسفير الصيني السابق لدى دمشق، تشي تشيانجين، قال فيه إنّ بلاده تنوي أنْ تلعب دورًا أكبر في مجال تطوير وإعادة إعمار سوريا بعد الحرب.
كما أعطى نظام الأسد وعودًا للصين على لسان سفيره في بكين، عماد مصطفى، بمنح الشركات الصينية دورًا كبيرًا في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا عقبَ انتهاء الحرب.