النظامُ الأسدِ يعيّنُ متورّطينَ بارتكابِ جرائمَ حربٍ في مناصبَ جديدةٍ
قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إنّ نظام الأسد يُعين قيادات عسكرية “متورّطة في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب في مناصب مدنية، ليرتبطَ مصيرهم بمصيره”.
وأوضحت “الشبكة”، في تقرير اليوم الجمعة 12 حزيران، أنّ نظام الأسد “متورّطٌ بمختلف مؤسساته بارتكاب انتهاكات واسعة ومنهجية، وفي مقدّمتها الجيش والأجهزة الأمنية”.
ولفتت إلى أنّه من بين المحافظين الذين تمّ تعيينهم مؤخّراً، محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، الذي عمل رئيساً لفرع المعلومات “255”، ما بين عامي 2010 إلى 2013، ثم رئيساً للفرع الخارجي عام 2013، ثم معاوناً لمدير إدارة أمن الدولة 2017.
وأشارت إلى أنّ خليل المشمول في قوائم العقوبات، أشرف على ما يسمى “الجيش السوري الإلكتروني”، الذي “ينفّذ عمليات اختراق وتخريب لمواقع المعارضة السورية، إضافة إلى ملاحقة الإعلاميين والنشطاء بهدف اعتقالهم”.
وأكّدت أنّ النظام “يعمل على إبقاء كافة المراكز القيادية العسكرية والمدنية، في يد متورّطين معه بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب، كي يرتبط مصيرهم بمصيره بشكل عضوي دائماً، ليكون الدفاع عنه جزءاً أساسياً من الدفاع عن أنفسهم”.
وبيّنت أنّ الوظائف القيادية ضمن أجهزة الأمن والجيش “تستند بشكل أساسي على الولاء المطلق للنظام، وعلى التمييز العنصري لصالح الطائفة العلوية التي ينتمي إليها غالبية هؤلاء القادة”.
وذكرت أنّ “التعيينات تهدف لإرضاء إيران وروسيا، ولخدمة مصالحهما في الجيش والأمن والمناصب المدنية والبحوث العلمية والموانئ والمعابر”.
واعتبرت أنّ “الدولة مسؤولة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني المنسوبة إليها، والتي ترتكبها أجهزتها أو أشخاص تابعون لها”.
وكان رأس النظام، بشار الأسد عيّن خمسة محافظين في محافظات السويداء وحمص والقنيطرة ودرعا والحسكة، في 30 من أيار الماضي.
وسمّى الأسد، همام دبيات، محافظاً للسويداء، وبسام بارسيك، محافظاً لحمص، ومحمد طارق كريشاتي، محافظاً للقنيطرة.
كما عيّن مروان شربك، محافظاً لدرعا، بالإضافة إلى تعيين غسان خليل، محافظاً للحسكة.