الأممٌ المتحدةُ: وقفُ إطلاقِ النارِ في إدلبَ مازالَ متماسكاً
اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إنّ اتفاق وقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا، مازال متماسكاً، على الرغم من تكثيف قوات الأسد انتهاكاتها ضدّ المنطقة وترويج وسائل إعلام مقرّبة من نظام الأسد لحملة عسكرية ضدّها.
وقال لوكوك، في جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية بسوريا، أمس الأربعاء، إنّه “تمّ الإبلاغ عن هجمات جويّة وبريّة، في الأسابيع الأخيرة في شمال غربي سوريا، وسجّل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان 5 قتلى مدنيين على الأقل، بينهم طفلان، على الرغم من اتفاق وقفِ إطلاق النار المعلن”.
غير أنّه اعتبر أنّ اتفاق وقفِ إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن شمال غربي سوريا، “مازال متماسكاً بشكلٍ كبيرٍ”.
ولفت في إفادته إلى استشهاد 34 مدنياً آخرين، بينهم 15 طفلاً، وإصابة 98 على الأقل جرّاء الهجمات والعبوات الناسفة بالمناطق السكنية والأسواق المحلية.
وخلال الأيام الماضية صعّدت قوات النظام وحلفائه من استهداف المدنيين في المناطق المحرّرة ولا سيما في ريف إدلب الجنوبي، في حين تداولت وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي مقرّبة من نظام الأسد أنباء عن تحضيرات لمعركة ضدّ المناطق المحرّرة من إدلب.
اقتصادياً حذّر “لوكوك” “تداعيات الانهيار الاقتصادي في سوريا، ومن تقلّب أسعار صرف العملة وارتفاع معدلات التضخم، وتضاؤل التحويلات المالية الواردة للبلاد”.
وقال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنّ التحويلات المالية من دول الخليج إلى سوريا، هبطت إلى مليوني دولار يومياً، مقابل 4.4 ملايين دولار في 2017.
وأضاف أنّ التقديرات الأولية تشير إلى تجاوز معدل البطالة 50% مقارنة بنحو 42% العام الماضي، مرجّحاً أنْ ينكمش اقتصاد سوريا أكثر من 7% هذا العام.
وتحدّث عن لجوء 86% من الأسر السورية إلى شراء طعام أقلّ جودة أو أقلّ كمية أو التوقّف عن تناول إحدى وجبات الطعام الثلاث يومياً”.
صحياً نبّه “لوكوك” إلى تزايد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” بجميع أنحاء سوريا، موضحاً أنّ من بين المصابين موظفون في الأمم المتحدة.
وأكّد أنّ “عددَ الحالات المصابة بالفيروس أعلى بكثير من المسجلة، لأنّ قدرات الاختبار الخاصة بالكشف عن الفيروس محدودة للغاية، مقارنة بالمتاح في الدول المجاورة”.