
تصريحاتُ حادةٌ من واشنطنَ ضدّ موسكو بعدَ اعترافِها بقتلِ مئاتِ المقاتلينَ الروسِ في سوريا
قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” إنّ الـ 300 مقاتل روسي الذين كانوا في سوريا، والذين هدّدوا الولايات المتحدة الأمريكية لم يعودوا موجودين في هذا العالم، وذلك في معرض دفاعه عن سياسة بلاده ولا سيما في علاقتها مع روسيا.
وخلال شهادته أمام لجنة العلاقات العامة الخارجية في مجلس الشيوخ، قال “بومبيو”: “لا أعتقد أنّ هناك أيَّ شكٍ في أذهان جميع القادة الروس، بما في ذلك فلاديمير بوتين، بأنّ الولايات المتحدة تتوقع منهم ألا يقتلوا أمريكيين”.
وأضاف “بومبيو” بقوله: “يمكنني أنْ أؤكّد للشعب الأميركي أنّني في كلّ مرّة تحدّثت فيها مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كنت أثير قضايا تهدّد المصالح الأميركية، سواء تعلّق الأمر بجنودنا في سوريا أو في أفغانستان، أو ما يحدث في ليبيا”.
وكانت تقارير إعلامية غربية أكّدت أنّ نحو 300 مقاتل يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين، قتلوا أو أصيبوا في سوريا خلال معركة وقعت في 7 من شباط 2018 قرب مدينة دير الزور شرقي سوريا، إلا أنّ “بومبيو” لم يحدّد فيما إذا كانت تلك هي الحادثة التي يعنيها.
وتطرّق “بومبيو” في شهادته إلى سياسة الولايات المتحدة في التعاطي مع أبرز القضايا الدولية، بما فيها تلك المتعلّقة بإيران والصين وروسيا، حيث تعرّض “بومبيو” لانتقادات على خلفية تصريح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حول أنّه لم يتحدّث مع “بوتين” بشأن برنامج مكافآت عرضته موسكو على حركة طالبان لقتل قوات أمريكية في أفغانستان.