قتلى وجرحى بهجومٍ جويٍّ للتحالفِ الدولي على حاجزٍ لقواتِ الأسدِ

اعترف نظام الأسد بمقتل عنصرٍ وجرحِ آخرين من قواتِه جرّاء قصفِ الطيران الحربي التابع لقوات التحالف الدولي لحاجزٍ تابع لقوات الأسد اعترض دورية أمريكية قرب مدينة القامشلي, في حين تحدّثت مصادر إعلامية محلية عن مقتل أربعة عناصر من قوات الأسد.

وفي التفاصيل قالت مصادر إعلامية محلية إنّ دورية أمريكية كانت تمرّ من قرية “تل ذهب”، حيث حاول حاجزٌ لقوات الأسد منعَها، ليقومَ أحدُ عناصر قوات الأسد بإطلاق نار عشوائي ويصيب مقاتل أمريكي في الدورية ذاتها.

وأضافت المصادر إنّ اشتباكاً بالأسلحة الخفيفة وقع بين الدورية الأمريكية وقوات الأسد على حاجز بلدة تل ذهب بريف الحسكة, مؤكدة أنّ الاشتباك تسبّب بمقتلِ اثنين من قوات الأسد.

وأشارت المصادر إلى أنّ طائرةً تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا قامت باستهداف الحاجز ليُقتلَ على إثر ذلك عنصرين آخرين من قوات الأسد، ويرتفع عددُ القتلى إلى 4 وعددٍ من الإصابات.

وأقرت وكالة “سانا” الرسمية التابعة لنظام الأسد، بمقتل جنديّ وإصابة اثنين نُقلا إلى مستشفى القامشلي، بقصفٍ من طيران التحالف على حاجز لقوات الأسد بقرية تل الذهب جنوب شرق القامشلي، حاول اعتراض دورية أمريكية ومنعِها من متابعة طريقها.

يُشار إلى أنّ حواجزَ قواتِ الأسد تحاول مراراً تعطيلَ سيرِ الدوريات الأمريكية في ريف الحسكة، وتستخدم ببعض الأحيان مدنيين ومتطوعين من ميليشيا “الدفاع الوطني” لتعيق حركة تلك الدوريات.

ونهاية العام الماضي وسّعت قوات الأسد من انتشارها في المدن الحدودية السورية مع تركيا، وسيطرت على كثير من المناطق التي كانت خارج سيطرتها منذ سنوات، وذلك بعدَ توصّلها إلى اتفاق مع ميليشيا “قسد” ضدَّ القوات التركية وفصائل الجيش الوطني اللذين نفّذا عملية مشتركة ضدّ “قسد” شرق الفرات باسم “نبع السلام”.

لكنّ ذلك لم يمنعْ القواتُ الأمريكية التي تحتفظ بقوات وقواعد بمنطقة شرق الفرات من تسيير دوريات عسكرية لها دون الاهتمام بحواجز الأسد التي غالباً ما تكتفي بتنظيم السير عندَ مرور الدوريات الأمريكية.