ميليشيا “قسد” تستولي على بيوتِ المدنيينَ في الرقةِ والسببُ؟
أفادت مصادر إعلامية محلية، اليوم الأحد 4 تشرين الثاني، أنّ ميليشيات “قسد” بلّغت مدنيين في مدينة الرقة بضرورة إخلاء منازلهم خلال مدّة محدّدة، مِن أجل إسكان عناصرها.
وبحسب موقع تلفزيون سوريا نقلاً عن مصادره إنّ مسؤولين مِن “بلدية الشعب” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” جابوا عدداً مِن الشقق في “السكن الشبابي” على الأطراف الشرقيّة لـ حي الرميلة، وطالبت السكّان بأوراق ثبوتيّة عن الشقق سواء كانت ملكيّة أم آجار وغير ذلك.
وأضافت المصادر أنّ “البلدية” بلّغت سكّان 34 شقة في “السكن الشبابي” بمدينة الرقة، بضرورة إخلاء المنزل خلال 72 ساعة، وذلك بحجّة قربِها مِن المربع الأمني لـ”قسد” في المنطقة.
وسبق أنّ استولت ميليشيا “قسد”، يوم 21 أيلول الفائت، على 20 منزلاً في منطقة “السكن الشبابي” وهي عبارة عن منازل قيد الإنشاء يقطنها نازحون، وأمهلتهم مدّة 72 ساعة لـ إخلاء المنازل ومغادرتها إلى المخيّمات، أو استئجار منازل بديلة في مدينة الرقة.
كذلك في نهاية شهر نيسان 2019، عمِلت “الإدارة الذاتية” في الرقة مع قوات “الآسايش” على إخلاء 7 أبنية في منطقة “السكن الشبابي”، وأجرت تعديلات عليها وحوّلتها إلى مراكز إعلامية وأمنيّة.
وتشير المصادر إلى أنّ “قسد” تسعى مِن خلال هذه التبليغات بإخلاء منازل المدنيين، إلى تأمين سكن للعسكريين من عناصرها وتحويلها إلى أملاك عامّة، على غرار ما فعلت في بعض المساكن بأحياء مختلفة من مدينة الرقة.
وحسب المصادر فإنّ ملكية جميع المنازل في منطقة “السكن الشبابي” تعود لـ مدنيين نزحوا منها خلال المعارك مع تنظيم “داعش”، وتقدّم العائدون منهم بطلبات لـ”قسد” مِن أجل إعادة منازلهم، إلّا أنّ “قسد” رفضت طلباتهم.
وكانت “قسد” قد بلّغت مدنيين نازحين في منطقة الشدّادي جنوبي الحسكة، أواخر العام 2019، بضرورة إخلاء منازلهم المستأجرة في المنطقة، مِن أجل إسكان عائلات عناصرها، الذين نزحوا مِن مدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة، عقبَ عملية “نبع السلام”.