مندوبُ نظام الأسد، بشارُ الجعفري يطالبُ بإغلاقِ ملفّ سوريا الكيميائي
أكّد مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ضرورةَ إغلاق “ملف سوريا الكيميائي” نهائياً لأنّ بلاده أوفت بالتزاماتها باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ودمّرت كامل مخزونها منذ عام 2014.
وقال الجعفري خلال اجتماع لمجلس الأمن عُقِد يوم أمس الثلاثاء عبْرَ الفيديو بدعوةٍ من وفدي روسيا والصين حول ملف الكيميائي في سوريا، إنّ ممثلي بعض الدول الغربية في مجلس الأمن يعمدون لمحاولة تشويه الحقائق العلمية وفبركة الأكاذيب بشأن الملفّ الكيميائي في سوريا.
وغرّدت الخارجية الفرنسية على موقعها الرسمي على التويتر عن استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية: لم يُغلق الملفّ الكيميائي بعد، بل سيظلُّ أولوية من أولويات فرنسا ما لم تُكشَف الحقيقة الكاملة بشأن الادعاءات باستخدام الأسلحة الكيميائية وبشأن المخزونات السورية من تلك الأسلحة.
وفي تغريدة أخرى يدّعي النظام أنّه ليس لديه ما يخفيه، فلماذا لا يتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ؟،كما يدّعي النظام أنّه قد دمّر مخزوناته من الأسلحة الكيميائية في عام 2014، فما مصدرُ الأسلحة الكيميائية التي استُخدمت في سوريا منذئذ؟
وأضافت إنّ استخدام الأسلحة الكيميائية جريمةٌ تهدّد الإنسانية برمّتها وإنّ ظهور الأسلحة الكيميائية مجدّداً يُعدّ من أخطر التهديدات التي يتعين علينا التصدّي لها.
والجدير بالذكر أنّ مجلس الأمن الدولي صوَّت عام 2013 بالإجماع على القرار 2118 والذي يقضي بتدميرِ الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري وتأييدِ بيان جنيف الخاص بإجراء عملية انتقال سياسي شاملة، إلا أنّ روسيا ونظام الأسد لم يلتزما به، حيث أكّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنّها غيرُ مقتنعة بشكلٍ كامل من أنّ النظام تخلّص من مخزونه من هذا السلاح.