بشعاراتٍ مناوئةٍ لنظامِ الأسدِ .. درعا تشيّع “الكراد” ورفاقَهُ
شيّع آلافُ المدنيين في محافظة درعا مجموعة من القياديين السابقين في الجيش السوري الحرّ بعدَ تصفيتهم أمس من قِبل مجهولين بمنطقة الصنمين بريف درعا، جنوبي سوريا.
ونشر “تجمّع أحرار حوران”، الخميس، لقطات بثٍّ مباشر من ساحة المسجد العمري في درعا البلد أثناء التشييع الذي شارك فيه آلاف المدنيين من أبناء المنطقة.
وأظهر البثُّ إطلاق الرصاص بالهواء من قِبل المشيعين، إضافة لهتافات تطالب بإسقاط نظام الأسد، والتي كشفت مصادر بوقتِ سابق أنّه يقف وراء عملية الاغتيال.
وقُتِل القياديان “أدهم الكراد” قائد كتيبة الهندسة والصواريخ، و”أحمد فيصل المحاميد”, القيادي السابق في فصيل أحفاد الرسول, وكلٌّ من راتب أحمد الأكراد واثنان آخران كانوا برفقتهم, قتلوا بإطلاق نار مباشر استهدف السيارة التي كانوا يستقلونها بالقرب من بلدة موثبين، في ريف درعا الشمالي.
وبحسب “تجمّع أحرار حوران”, فإنّ سيارة من نوع “فان” مغلقة طاردت الكراد ورفاقه، وبعد توقفهم بإحدى محطات الوقود، باشرت المجموعة بإطلاق النار على سيارة الأكراد ما أدّى لاحتراقها ومقتل جميع ركابها.
وكان “الكراد” من أبرز القيادات التي عملت على اتفاق التسوية في محافظة درعا جنوب سوريا، كما كان من أكثرِ المنتقدين لمشروع الاحتلال الإيراني في الجنوب السوري، إلا أنّه أصبح بعد غدرِ الاحتلال الروسي ونظامِ الأسد لاتفاق التسوية وعدم تطبيقهم ما تمّ الاتفاقُ عليه، ليبدأ بعدَ ذلك بتوجيه انتقاداتٍ متكررةً للضامن الروسي وميليشيا الفيلق الخامس الموالية له.
يُذكر أنّ محافظة درعا تشهد مؤخّراً ارتفاعاً في وتيرة عمليات الاغتيال بحقِّ المدنيين والعسكريين، حيث جرى تسجيل مقتل 32 شخصاً خلال أيلول الماضي جرّاء ذلك.