بينهم سيداتٌ .. نظامُ الأسدِ يعتقلُ عدداً من أبناءِ مدينةِ حرستا بريفِ دمشقَ
اعتقلت أجهزة نظام الأسد الأمنية عدداً من أبناء مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق, وذلك خلال حملة دهمٍ نفّذتها الأجهزة الأمنية على عددٍ من منازل المدينة.
وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي إنّ دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي، وأخرى تتبع للفرقة الرابعة، داهمت عدداً من المنازل في حي البستان بمدينة حرستا، على خلفية اغتيال القيادي في الميليشيات الموالية لنظام الأسد “عبد الله العص” قبلَ أيام.
وأضاف الموقع أنّ حملةَ الدهمِ طالتْ بعض الورشات الصناعية إلى جانب المنازل المحيطة بمنطقة اغتيال “العص”، مؤكّداً أنّها اعتقلت عدداً من الأشخاص بينهم سيدات.
وأشار إلى أنّ الأفرع الأمنية أطلقت سراح السيدات في اليوم ذاته، بعد إخضاعهن للتحقيق حول عملية اغتيال “العص”، في حين أبقتْ الرجال والشبّان رهنَ الاعتقالِ حتى اليوم.
وقُتِل القيادي في ميليشيات نظام الأسد “عبد الله العص”، صباح الجمعة 20 تشرين الثاني، في حي البستان بمدينة حرستا، جرّاء استهدافِ سيارته بعبوة ناسفة، ما أدّى إلى بترِ قدميه، قبل نقلهِ إلى إحدى مشافي العاصمة التي لقي مصرعَه فيها.
وعمل “العص” الملقب بـ “عكو” كمخبر لأفرع نظام الأسد الأمنية خلال الاحتجاجات السلمية في مدينته، قبل انتقاله للعمل المسلح إلى جانب قوات الأسد، عبْرَ تأسيس ميليشيا سُمّيت “أشبال الأسد”, وضمّت عدداً من أبناء الغوطة الشرقية، وشارك في الأعمال العسكرية التي شنّتها قواتُ الأسد في حماه وحمص وريف دمشق، وآخرها في مدينة حرستا قبلَ الاتفاق القاضي بتهجير فصائل المعارضة نحو الشمال السوري.
ورجّح الأهالي ضلوعَ أشخاص نافذين لدى نظام الأسد وراءَ عملية الاغتيال، مستندين إلى الخلافات الكبيرة التي دارتْ بين “عكو” وقادة ميليشيات أخرى، على خلفية محاولة توسيع سيطرته في المدينة، واستقطاب أكبر كمٍ من الشبانِ إلى صفوف الميليشيا التي عمل على تشكيلها تحت مسمى “الدفاع الوطني”، والتي تتبع بشكلٍ رئيسي لميليشيا “النمر” التي يقودُها العميد في المخابرات الجوية “سهيل الحسن”.