يظهرُ على جسدِهِ آثارُ تعذيبٍ.. نظامُ الأسدِ يُسلّمُ جثّةَ معتقلٍ لذويه بدرعا
سلّمتْ قواتُ الأسد جثةَ الشاب المعتقل “بلال سعيد الزرقان” لذويه في مدينة الحارّة بريف درعا الشمالي أمسِ السبت، بعدَ أنْ أمضى عامين في معتقلات نظام الأسد.
وقال “تجمّعُ أحرار حوران” إنّ قوات الأسد أبلغت ذوي الشاب “الزرقان” بضرورة الحضور إلى مشفى تشرين العسكري لاستلام جثةِ ابنهم المعتقل، وبعد تسلّمِها تمَّ دفنُ الجثة في أحد مقابرِ المدينة.
وأكّد التجمعُ على وجود آثار تعذيب واضحة على الجثة دون وجودِ أيّةِ آثار لعيارات ناريّةٍ على جسده.
وبحسب التجمع فقد عملَ “الزرقان” ضمن فصائل الجيش الحرِّ قبلَ سيطرة قوات الأسد على درعا، وأجرى تسويّةً مع فرع أمن الدولة، لتعتقله قوات الأسد في 4 كانون الثاني 2019 من مدينة الحارّة وتقتادُه إلى فرع الفيحاء في العاصمة دمشق ثم إلى سجن صيدنايا العسكري.
وتكتفي قواتُ الأسد عادةً بإبلاغ ذوي الضحية بوفاته مع إعطائهم شهادةَ وفاة تُبيّن تاريخ الوفاة وبعضَ المعلومات الشخصية الخاصّة بالضحيّة، دون توضيح سبب الوفاة الحقيقي.
ولكن في الفترة ما بعد صدور قانون “قيصر” أصبح نظامُ الأسد يكشف عن بعض الجثث التي قضتْ أثناء التعذيب في معتقلاته, ويجبرُ أهالي الضحية على دفن الجثة دون عرضِها على طبيب لتوضيح سبب الوفاة.
وكانت قوات الأسد سلّمتْ جثة “إسماعيل محمد الشمالي”، فلسطيني الجنسية، لذويه في مدينة طفس غربي درعا، بعدَ اعتقال دام لـ 26 عاماً في المعتقلات.
وسلّمت قواتُ الأسد جثةَ المعتقل “مهند محمد الأحمد” لذويه في قرية جملة غربي درعا، في 2 كانون الأول الجاري، بعدَ مضي عامين على اعتقاله.
وفي 21 تشرين الثاني سلّمت قوات الأسد جثّة الشرطي المنشّق “معاذ عطا الرحال الصمادي” لذويه في بلدة صماد شرقي درعا، بعد أنْ أمضى عامين في مراكز الاحتجاز بدمشق، آخرُها في سجن صيدنايا العسكري.
ووثّق التجمع في تقرير الانتهاكات لشهر تشرين الثاني الفائت, استشهادَ ستة شبّان من محافظة درعا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، خمسة منهم اعتُقلوا بعدَ عقْدِ التسوية من بينهم ثلاثة منشقّين سابقين عن قوات الأسد.