اجتماعٌ حزبيٌّ في درعا.. أحدُ الوجهاءِ يتصدّى “ماتَ اختيارُ وبقيتْ حورانُ صامدةً”
اجتمع ضبّاطٌ من أجهزة نظام الأسد الأمنيّة والعسكرية في مدينة درعا، بحضور وجهاء وأعضاء من “حزب البعث” بحضور رئيس اللجنة الأمنية، اللواء “حسام لوقا”.
وأوضح ضبّاطُ الأسد خلال الاجتماع نيتَهم تنفيذَ اقتحامات لقرى في المنطقة الغربية من درعا، ويترافق ذلك مع صول تعزيزات إلى درعا، وتمركز مجموعات من الفرقة الرابعة بقوات الأسد غربي درعا.
وقال “حسام لوقا” في كلمة أمام الحضور، “نحن ذاهبون لاستئصال الإرهابيين وعناصرِ (داعش) بالمنطقة الغربية التي يوجد فيها أجهزة استخبارات خارجية” حسب زعمِه.
وطالب “لوقا” المواطنين بالتزام المنازل في أثناء العملية الأمنية, مضيفاً, “نسعى لتحقيق الأمان والمطلوب اليوم استئصالُ الإرهاب والخارجين عن القانون وجمعُ السلاح الذين نريد الانتهاء منه، وسيقوم الجيشُ بمهامه بملاحقة عناصر (داعش) والخارجين عن القانون”.
وأشار إلى “دور المجتمع المحلي في هذه المرحلة لحماية المحافظة وإعادةِ الأمن والاستقرار إليها، والذي يتمُّ بوضع خططِ عملٍ واضحة وموضوعية والعملِ المشترك لتنفيذها على أرض الواقع”.
من جانبه، قال تجمع “أحرار حوران”، إنَّ “حزب البعث” سعى إلى حشد حاضنة لشنِّ هجوم عسكري على ريف درعا الغربي، بالتزامن مع تهديدات “الفرقة الرابعة” وشرطة الاحتلال الروسي العسكرية بشنِّ حملةٍ عسكرية على المنطقة.
ونقل الموقع أنَّ “أبو علي محاميد”، وهو أحدُ وجهاء درعا، رفضَه لمساعي نظام الأسد في أثناء انعقاد الاجتماع، بقوله “في عام 2011 هدّد (هشام
اختيار) المحافظة، ومات اختيار وبقيت حوران صامدة”.
وأضاف المحاميد: “عندما تحكم بالعدل سيكون الأمن موجوداً، من دون الحاجة للسلاح والحملات العسكرية، يكفيكم شعارات وهتافات فأنتم أمة منافقة”.
مداخلة المحاميد لقيتْ ترحيباً في أوساط الحورانيين، إذ أشادَ الشيخ “فيصل أبازيد” أحدُ وجهاء المحافظة بما قاله “المحاميد”، وعلّق في منشور عبْرَ حسابه على “فيسبوك”, “عُقدَ اجتماعٌ في وكرِ حزب البعث العربي الاشتراكي حضره عددٌ من أعيان حزب البعث من الرفاق بمختلف الرتب والمناصب، وكان من الواضح أنَّ الهدف حشدُ تأييدٍ شعبي لعمل عسكري في المنطقة الغربية من حوران”.
وأضاف “أبازيد”, “وعلى غير ميعاد وقدر، حضر أبو علي محاميد الاجتماع، وأفسد على الرفاق اجتماعهم الذي تخلّله وصلات من الهتاف والتصفيق وقلة الشرف، شكراً أبا علي محاميد على كلمة حق قلتها في وقت الرفاق أحوج ما يكون إلى سماعها”.
وشهدت مدينة طفس بريف درعا الغربي خلال الأيام الماضية توتّراً، حيث هدّدت شرطة الاحتلال الروسي العسكرية باستخدام الطيران الحربي لقصف المنطقة الغربية من درعا، في حالة عدم الرضوخ لمطالب نظام الأسد، التي تتضمَّن تنفيذُ حملة دهمٍ وتفتيشٍ بريف درعا الغربي وتسليمِ السلاح الثقيل، إضافة إلى تهجير عددٍ من الأشخاص إلى مناطق الشمال السوري.