صحيفةٌ: الشللُ يضربُ مناطقَ سيطرةِ الأسدِ والسببُ!!
قالت صحيفةُ “الشرق الأوسط”، نقلًا عن مصادرها في العاصمة السورية دمشق، إنَّ مؤسسات نظام الأسد الرسمية في العاصمة مصابةٌ بالشلل، وإنَّ صبر السوريين في الداخل أصبح على وشكِ النفاذ.
وأضافت المصادر أنَّ الأزمة أصبحت أكبرُ من قدرة الشعب داخل المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الأسد، وأنَّ الشلل الاقتصادي بات سيدَ الموقف، إذ أنَّ مؤسسات الدولة شبه متعطّلة نتيجةَ الانقطاع المستمرّ لالكهرباء نتيجة نقصِ الوقود.
وأوضحت المصادر أنَّ أجهزة الكمبيوتر والشبكات داخل الدوائر الحكومية باتت متوقّفة، بعد تعذّر وصول الكثير من الموظفين إلى أماكن عملهم، نتيجة انعدام وسائل المواصلات.
وأشارت إلى أنَّ الوضعَ بات كارثيًا بعد انقطاعِ الوقود، وانتشارِ الفقر بشكلٍ غيرِ مسبوق، وانعدامِ وجود الحاجيات الأساسية، واضطرار الموظفين والطلاب للذهاب إلى وظائفهم وجامعاتهم ومدارسهم مشيًا على الأقدام.
ولفتتْ الصحيفة إلى أنَّ أجور التكاسي سيارات النقل العامة بلغت ما بين سبعة إلى عشرة آلاف ليرة سورية، وأنَّ الكثير من الحافلات توقَّفت عن العمل، وهو ما جعل البلاد تدخل في جمود غيرِ مسبوق.
وتحدّثت المصادر للصحيفة عن اضطرار الطلاب والموظفين للركوب بشاحنات نقلِ البضائع للذهاب إلى وظائفهم ولقضاء حاجياتهم، ويضطر بعضهم للركوب بعدّة سيارات للوصول إلى مكان ما داخل العاصمة.
وانتشرت، خلال الأيام القليلة الماضية، صورٌ عبرَ وسائل التواصل الاجتماعي تظهر بعضَ المدنيين في مدن حلب ودمشق وهم يستخدمون وسائل النقل البدائية في قضاء حوائجهم.
الجدير ذكره أنَّ أزمة الوقود ازدادت حدَّتها بشكل كبير مؤخّرًا، بعدَ خفض مخصّصات السيارات الخاصة والعامة، وهو ما تسبَّب بتوقّف معظم وسائل النقل عن العمل، والذي بدوره انعكس على مفاصل الحياة في المدن الكبرى، وتسبَّب بحالة جمود غيرِ مسبوقة.