سوريونَ ينعونَ “أبا عمرٍ برخشٍ” الملقّبَ بـ “شيخِ المظاهرات” في منفاهُ القسري شرقيَ حلبَ
نعى نشطاء ووجهاء ومؤسسات ثوريّة عبْرَ مواقع التواصل الاجتماعي الرجل الثمانيني توفيق برخش “أبو عمر”، مؤكّدين أنّه عاش أيام الثورة السورية بكلِّ حيوية وتطلّع نحو الحرية، بعد أنْ وفته المنيّة في مخيّمات شمالي سوريا.
وذكر أولئك العديد من المواقف الشجاعة والثوريّة للحاج “أبو عمر”، مؤكّدين أنّه لم يكن يترك تظاهرة أو موقع رباط إلا وكان له موطئ قدمٍ فيه، فيما كان شاهداً على مجازر وجرائم نظام الأسد.
وأشاروا إلى أنَّ “شيخ الثوار” واصل ثورته في ريف حلبَ شمالَ سوريا بعد التهجير القسري من مدينته “دوما” بريف دمشق، عقبَ احتلالها من قبلِ ميليشيات الأسد بقوة القصف والدمار وتهجير المدنيين منها بشكلٍ قسري.
وكان “أبو عمر” يُعرف بلحيته البيضاء ولباسه “الدوماني” التقليدي، حيث كان يتقدَّم صفوف الهاتفين ضدَّ نظام الأسد وحلفائه، مما كان يبعث العزيمة في نفوس الثوّار الشباب.
بدوره، أصدر المجلس المحلي في دوما بياناً ترحم فيه على “ِبرخش”، قائلاً: “إنّه المُزارع البسيط الذي يعبر عن حقيقة أهل البلدة، على عكس أولئك المنافقين الذين اصطّفوا في مسرحية الذلِّ ليقبّلوا أقدام الأسد”.
يُذكر أنَّه جرى تشييع الحاج “أبو عمر” بمشاركة غفيرة في بلدة سوسيان التابعة لريف مدينة الباب شمالي سوريا.