قائدُ ميليشيا “قسدٍ” يتنصّلُ من مجزرةِ عفرينَ، ويتّهمُ القواتِ الروسيّةَ بارتكابِها
تنصَّل قائد ميليشيا “قسد” من ارتكاب المجزرة التي وقعت أمس السبت في مدية عفرينَ شمالَ حلبَ، متّهماً قواتِ الاحتلال الروسي بارتكابها.
وشهدت مدينة عفرينَ أمس السبت يوماً دامياً، إثرَ استشهاد وجرحِ العشرات من المدنيين والكوادرِ الطبيّة والإنسانيّة، بعدَ سقوط عدّةِ صواريخَ على مناطق مدنيّة ومشفى الشفاء في المدينة.
وحمَّل الجيش الوطني السوري، ميليشيا “قسد” وقوات الأسد مسؤوليةَ قصفِ مناطقَ شمالَ حلبَ، وأوضح أنَّ “قسد” وقوات الأسد لديهما مناطق سيطرة بالقرب من مدينة عفرين.
من جانبه علَّق قائد “قسد” مظلوم عبدي، على المجزرة التي وقعت في مدينة عفرينَ، والتي وُجِّهت إلى ميليشياته تهمةُ بالضلوع بارتكابها عبرَ قصفِ مشفى في المدينة.
زاعماً عبرَ صفحته الشخصيّة في “فيسبوك” أنَّه يدينُ ما وصفَه بـ”استهداف القوات الروسية” لمدينة عفرين “المكتظة بالسكان”، على حدِّ تعبيره.
كما حاولت “قسد” عبرَ أحدِ مسؤوليها الإعلاميين ويدعى “فرهاد الشامي”، التملّصَ من مسؤوليتها عن قصفِ مشفى الشفاء، والمجزرة التي ارتكبتها.
وورد عبرَ الحساب الرسمي للمدعو “فرهاد الشامي” على تويتر، نفيُ مسؤولية “قسد” عن القصف الذي استهدف مدينة عفرينَ.
وقضى في عفرين “حصيلة غيرُ نهائيّة” 15 مدنياً (4 نساء وطفل و7 رجال و3 مجهولو الهويّة) من بينهم اثنان من الكوادر الطبيّة واثنان من العمّال الإنسانيين.
في حين أصيب 42 مدنياً (13 امرأةً و5 أطفالٍ و25 رجلاً) ومن بينهم 11 من الكوادر الطبيّة و3 من متطوّعي الدفاع المدني.
ونعتْ منظّمات إنسانيّةٌ عدداً من كوادرها قضوا بقصف مشفى “الشفاء”، وقالت “الجمعية الطبيّة السورية الأميركية” (سامز) إنّ اثنين مِن كوادرها الطبيّة قضوا وأصيب آخرون.
موضِّحة أنّ استهداف المشفى تزامن مع لحظةِ إسعاف جرحى سبق أنْ أصيبوا في مكانٍ آخر بمدينة عفرين، وأشارت إلى إخلاء المشفى مِن الكادر والمرضى بسبب الدمار الكبير الذي لحق به.
كما نعتْ منظّمةُ “شفق” الإنسانية العاملة في مناطقَ شمالَ غربي سوريا، استشهاد اثنين مِن كوادرها إثرَ القصف الصاروخي على مشفى “الشفاء” ومحيطه.