الكشفُ عن رسالةٍ سريّةٍ .. “حافظُ الأسدِ” دخلَ إلى لبنانَ عام 1976 بالتنسيقِ مع إسرائيلَ
كشفتْ أكاديميّةٌ لبنانيّةٌ عن أنَّ دخولَ “القوات السورية” في عهد رئيس النظام السابق “حافظ الأسد” عام 1976 كان بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.
حيث أكّد رئيسُ أكاديمية “بشير جميّل” ألفرد ماضي خلال لقاء مع قناة “MTV” اللبنانية أنَّ دخول القوات السورية آنذاك كان بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي ووفقَ شروطٍ فرضَها الاحتلال.
وكشف “ماضي” عن فحوى رسالة سريّة بين رأس النظام “حافظ الأسد والاحتلال الإسرائيلي تعود إلى العام 1976.
وقالت القناة في تقريرها إنَّ “حافظ الأسد” أعلن مع دخول قواته إلى لبنان عام 1976 أنّ السببَ الرئيسي هو حمايةُ منظّمة “التحرير الفلسطينية” و”الحركة الوطنية” من مقاتلي الكتائبِ في لبنان.
لكن “الفرد ماضي” كشف أنَّ “حافظ الأسد دخل إلى لبنان لسببين اثنين، الأول، لضبط الورقة الفلسطينية، والثاني لضبط الورقة المسيحيّة، خصوصاً وأنّ هاتين الورقتين كانتا في خطرِ أنْ يفلتا من يدِه”.
وأشار “ماضي” إلى أنَّ “حافظ الأسد، كان ينوي أنْ يستعملَ هاتين الورقتين مستقبلاً مع إسرائيل وأمريكا”.
وتضمّنتْ الرسالةُ الموجّهة من الاحتلال الإسرائيلي لحافظ الأسد شرطين أساسيين، وفقاً لما كشف عنه رئيس أكاديمية “بشير جميّل”.
مبيّناً أنّ الشرط الأول عدمُ “احتلال” الأراضي المسيحيّة في لبنان، والثاني عدمُ استخدام الطيران أثناء التدخّل في لبنان.
وأكد “ماضي” أنَّ تيار “بشير جميّل” اطَّلع على بنود الرسالة بعدَ عامين من إرسالها، موضّحاً أنَّ ما أثار سخطَ التيار هو كلمة “احتلال”.
وانسحبت قواتُ الأسد من لبنان في العام 2005، بعدَ احتجاجات شعبيّة لبنانيّة أعقبت اغتيالَ رئيس الوزراء “رفيق الحريري” في تفجير بالعاصمة بيروت، مع اتّهاماتٍ لنظام الأسد بأنَّه وراءَ اغتياله.