تقريرٌ حقوقيٌّ يُظهرُ استشهادَ آلافِ السوريينَ في سجونِ نظامِ الأسدِ.
وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، استشهاد 14 ألفاً و537 شخصاً، تحت التعذيب في سوريا، منذ آذار 2011 وحتى الشهر الحالي، غالبيتُهم قضوا على يد قوات الأسد.
جاء تقرير الشبكة بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، حيث “التعذيب كان من أول الانتهاكات التي مورست بحقِّ المتظاهرين السياسيين، وذلك على خلفية اعتقالهم التعسّفي”.
مضيفةً أنَّ “انتهاك التعذيب في سوريا، منهجيٌ وواسع النطاق، وبشكل خاص من قِبل النظام السوري الذي يحتجز العدد الأكبر من المعتقلين، وهو أيضاً ممتدٌ ولا نهائي، بمعنى أنَّه ليس هناك مقدارٌ محدّدٌ من التعذيب نظراً لارتكاب فعلٍ معيّنٍ أيَّاً كان”.
وأشار التقرير إلى أنَّ “النظام السوري وضعَ قوانين تسمحُ بالتعذيب وتمنعُ محاسبة المجرمين وتعطي حصانة تامة من الملاحقة القضائية للذين ينفُّذون أوامره”، مؤكّداً أنَّ أجهزة أمن النظام “لا يمكن أنْ تقتلَ وتعذّبَ عشراتِ آلاف المعتقلين دون أوامرَ مباشرةٍ من رئيس النظام بشار الأسد”.
وأوضحت أنْ “الضرب، والشتم، والاعتقال دون مذكّرة قضائيّة، وصودرت هواتفهم المحمولة، ومنعوا من التواصل مع أهلهم أو محاميهم، وأصبح الأغلبُ منهم في عِداد المختفين قسرياً”، مؤكِّدةً أنَّ كلَّ واحدةٍ من هذه الممارسات تنضوي على شكلٍ أو أكثرَ من التعذيب.