لجنةُ الإنقاذِ الدوليةُ: حالاتُ الانتحارِ في شمالِ غربِ سوريا ارتفعتْ لمستوياتٍ كبيرةٍ
كشفتْ بياناتُ لجنةِ الإنقاذِ الدولية عن ارتفاع كبير في حالات الانتحار في شمال غربِ سوريا وسطَ مستويات قياسية للحاجة.
وأشارت بياناتُ اللجنة، والتي تمَّ جمعُها من خلال استطلاعات الرأي مع سوريين من شمال غرب البلاد، إلى أنَّ نحو 93 في المائة من المستجوبين يرون أنَّ حالات الانتحار ارتفعت منذ بداية الأزمة السورية بزيادة ملحوظة بعد النزوح الجماعي من أواخر عام 2019 إلى أوائل عام 2020.
بينما قال 87 في المائة بأنَّهم سمعوا بالفعل عن حالات انتحار في مختلف المناطق.
وقال 77 في المائة من المستجوبين إنَّ السبب كان الاكتئاب الحاد ومشاكل الصحة العقلية، بينما قال 63 في المائة إنًّ ذلك كان بسبب ضائقة مالية أو فقدان الممتلكات.
في حين اعتبر 53 في المائة أنَّ حالات الانتحار تعود إلى فقدان الأمل في ظلِّ الأزمة المستمرّة وتدهور الأوضاع.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية إلى أنَّ 50٪ من العاملين الصحيين غادروا البلاد على مدار العقد الماضي ، ويوجد طبيب نفسي واحد فقط لكلِّ مليون شخصٍ في شمال غربِ سوريا.
وفي السياق قال ديفيد ميليباند ، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية إنَّ هذه الأرقام الجديدة حول معدلات الانتحار تعطي نظرةً ثاقبة مأساوية لمستوى الحاجة واليأس المتزايد بعد 10 سنوات من الصراع والانهيار الاقتصادي.
وأضاف:”من الأهمية بمكان أنْ يتّخذَ المجتمعُ الدولي إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التحدّي ، بدءًا من توسيع الوصول عبرَ الحدود إلى السوريين المحتاجين لضمان توسيع نطاق الخدمات الحيوية”.