الميليشياتُ الإيرانيّةُ تقودُ الحملةَ العسكريةَ على درعا وتعطّلُ التفاوضَ
عملت “ميليشيات إيران وأذرعها” في محافظة درعا التي تشارك بشكلٍ كبير في الحملة العسكرية، وتساهم أيضاً في إفشال عمليات التفاوض بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام ولجنة التفاوض في درعا البلد، برعاية روسية.
في حين نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، أنَّه “تمّت مشاهدة فؤاد النداوي، المسؤول عن لواء أسود العراق، في مدينة درعا مع قوات الفرقة الرابعة”.
إضافةً إلى الميليشيات المدعومة من إيران التي شاركت “بشكلٍ كبيرٍ في الحملة العسكرية على أحياء درعا البلد، عن طريق مجموعات تابعة لها بشكل مباشر كـ ميليشيات الرضوان، وميليشيا 313، والحرس القومي، إضافةً إلى استخدام أذرع لها في المنطقة وهما الفرقتان الرابعة والتاسعة، و اللواء 42 المعروف باسم قوات الغيث، والذي يتزعّمه غياث دلا”.
إذ “تساهم بشكل كبير في إفشال عمليات التفاوض بين اللجنة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد ولجنة التفاوض في درعا البلد، من خلال تعنّتها على الدخول إلى المنطقة عن طريق القوة ، على الرغم من الشعارات المتكرّرة التي رفعها أبناء المحافظة الرافضة للحرب، والمؤكّدة على الحراك السلمي”.
كما نقلت الصحيفة عن الناطق باسم تجمّع أحرار حوران” بأنَّ العديد من الثكنات العسكرية في محافظة درعا، وخصوصاً في ريفها الغربي تحوّلت إلى مقرّات تضمُّ ميليشيات إيرانية وعراقية وأكثر مناطق التمركز هي منطقة الري، إضافةً إلى مقرّات” الفرقة الرابعة”.
موضّحاً أنَّ مشاركات تلك الميليشيات تهدف إلى “الاقتراب من الحدود الأردنية والإسرائيلية لتنفيذ مخطّطات لها في المنطقة، وتمسك بورقة ضغط جديد تخدم مصالحها في أيّ عملةٍ تفاوض مستقبلية”.
وكان محمد المسالمة الملقب بـ”هفو”، قال في بيان مصوّر، إنَّ خروجه من درعا برفقة مؤيد حرفوش، وهما مطلوبان للترحيل من درعا البلد مع مجموعتيهما، “امتثالاً لخيار التهجير الذي طلبته اللجنة، وحقناً للدماء، ولتجنب الأهالي العمليات العسكرية في المدينة”، ولكن رغمَ خروجهما من المدينة فإنَّ قوات النظام السوري مستمرةٌ بحملتها العسكرية وقصفها الأحياءَ المحاصرة، وفق تجمّع أحرار حوران
وكانت شخصيات وقوى سياسية معارضة في درعا، بما فيها لجنة التفاوض، قد حذّرت من “هيمنة إيرانية” على الجنوب السوري.