شابٌ سوريٌّ يتصدّرُ وسائلَ الإعلامِ البريطانيّةِ بعدَ افتتاحِ مطعمٍ للفلافلِ في لندنَ
تناقلت صحف بريطانية قصةَ الشاب السوري “عامر كراويت” الذي هرب من بطش نظام أسد وإجرامه قبل 10 سنوات، والذي أسس مطعمه الخاص في المملكة المتحدة.
حيث قالت صحف بريطانية إنَّ السوري عامر (30 عاماً) عندما جاء إلى المملكة المتحدة لم يكن يملك شيئاً سوى أمتعته، فبنى حياته وعمله الخاص بنفسه وهو الآن يساعد رفاقه من اللاجئين السوريين ويوظّفهم في مطعمِه.
وبحسب وسائل الإعلام البريطانية لقد اضطُّر عامر إلى الفرار ومغادرة سوريا مع شقيقه، لأنَّه لم يكن يريد أنْ يكون جزءاً من حرب الأسد ضدَّ شعبه على حدِّ وصفِه.
حيث غادر البلاد عامر بعدما عبَر الحدود إلى لبنان وعاش فيها مدَّة عامين قبل أنْ يسافر إلى تركيا على متن قارب مطاطي ثم يبدأ الرحلة الشاقة التي تبلغ 4000 كيلومتر إلى كاليه في فرنسا سيراً على الأقدام، حيث أمضى 40 يوماً ينام في البرد قبل أنْ يواجه المعبر الخطير إلى إنكلترا.
وبعد وصوله إلى بريطانيا بدأ الشاب السوري بتوفير المال، وجمعَ القروضَ من الأصدقاء والعائلة لافتتاح مطعمه الخاص شمالَ غرب لندن.
ويؤكّد عامر أنَّه بدأ بإعداد الطعام أولاً للسوريين المقيمين في لندن، ثم ازدادت شهرته بعد تناولهم الطعامَ وإعجابهم به وإخبارِ أصدقائهم عنه.
مشيراً إلى أنَّه افتُتح مؤخّراً مطعماً ثانياً في نوتنغهام وأنَّ العاملين فيه الآن لاجئون سوريون بالكامل.
وكان نحو 9 ملايين لاجئ سوري تركوا البلاد هرباً من نظام أسد الذي دمّر المدن وقتلَ نحو مليون إنسان، ولجؤوا إلى دول الجوار إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي وأنشؤوا أعمالهم الخاصة وتفوّقوا فيها إضافةً إلى نبوغ الكثير منهم في الدراسة والتعليم، الأمر الذي أشادت به صحفٌ محليّةٌ وعالميّةٌ.