طالتْ القذائفُ المسجدَ العمري.. شهيدٌ وجرحى بقصفٍ صاروخيٍّ على أحياءِ درعا البلدِ المحاصرةِ بالتزامنِ مع تعثّرِ المفاوضاتِ
استُشهد شاب وسقط عددٌ من الجرحى في صفوف المدنيين جرّاء قصف الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية أحياءَ درعا البلد المحاصرة.
وأفادت مصادرُ إعلاميّة محليّة إنَّ الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية قصفت الأحياء المحاصرة في درعا بقذائف الهاون والدبابات والمضادّات الأرضيّة.
مشيرةً إلى أحياء درعا البلد تعرّضت لقصفٍ صاروخي هو الأول من نوعه منذ محاولة الاقتحام في 29 تموز الماضي، ما يشير إلى أنَّ الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية تسعى للتصعيد، وفقَ ناشطين.
وقال “تجمّع أحرار حوران” إنَّ الشاب المدني “يزن العمري” استُشهد إثرَ القصف الذي طال أحياء درعا البلد المحاصرة براجمات الصواريخ، وأدّى القصف أيضاً إلى سقوط جرحى آخرين في صفوف المدنيين.
يُشار إلى أنَّه لا يوجد أيُّ نقطة طبيّة في درعا البلد، حيث تمَّ تجهيز بعض الأماكن لاستقبال الجرحى، بأدنى الإمكانيات الممكنة، وبدون وجود أيِّ أطباء وجراحين، ولا حتى معدّات تصوير أو أجهزة طبيّة.
كما استهدف قصفُ الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، المسجدَ العمري في درعا البلد بقذائف الهاون، والذي يعتبر أهم رمز من رموز الثورة السورية، والذي خرجت منه أول مظاهرة في الثورة في جمعة الـ 18 من آذار 2011.
وقال مصدر من لجان التفاوض الممثلة لأهالي درعا إنَّ نظام الأسد صعّد من وتيرة القصف على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، عقبَ جولة متعثّرة من المفاوضات جرت الاثنين، ولم نتوصّل خلالها إلى أيِّ اتفاقٍ.
وأضاف المصدر “مازالت المفاوضات متعثّرة بسبب تعنّت نظام الأسد، وتصعيد الأعمال العسكرية هدفه زيادة الضغط على ممثلي الأهالي للقبول بشروطه”، مؤكّداً أنَّ الجانب الروسي يدعم النظام بزيادة وتيرة الضغط على الأحياء المحاصرة.
وكانت الفرقة الرابعة قد قامت باستهداف حي المطار الخاضع لسيطرة نظام الأسد بقذيفة هاون دون وقوع أيِّ إصابات، وذلك لاتهام مقاتلي درعا البلد بهدف التصعيد العسكري، وتعطيل المفاوضات والوصول إلى الحل العسكري.