الإعلامُ التركيُّ يحتفي بلاجئينِ سوريينِ أعادا مبلغاً كبيراً عثرا عليه لمواطنٍ تركيٍّ
احتفت مواقع إعلاميّة وصحفٌ تركيّةٌ بتصرّفٍ أقدم عليه لاجئان سوريان، حيث أعادا مبلغاً كبيراً من المال عثرا عليه لمواطن تركي.
وذلك على الرغم من الحملات التحريضية والعنصرية ضدَّ السوريين في تركيا، تقودها بعضُ الأحزاب التركيّة المعارضة.
وذكرت صحف ومواقع تركية أمس الجمعة 3 أيلول، أنَّ سوريين عثرا على المبلغ بعد وقتٍ على فقدانه في ولاية كهرمان مرعش التركية ليقوما بتسليمِه للشرطة، رافضينَ الكشفَ عن اسمهما أمام الإعلام.
وبحسب التفاصيل التي أوردها الإعلام التركي، فإنَّ مواطناً تركياً غادر مكان عمله وبحوزته مبلغ “50 ألف دولار” لمصلحة المصنع الذي يعمل فيه.
حيث ذهب إلى أحد البنوك في المدينة لإيداع المبلغ، لكنّه تفاجأ بفقد “10 آلاف دولار” من المبلغ المحمول، ما دفعه لإبلاغ الشرطة بالحادثة.
عقبَ ذلك اتّخذت الشرطة الإجراءات اللازمة للبحث عن المبلغ المفقود من خلال البحث في المنطقة وبمساندة طائرات بدون طيّار.
حيث تمَّ إخبار المواطن التركي بأنَّ سوريين كانا يمرّان بالقرب من المكان وعثرا على المبلغ الضائع وقاما بتسليمه للشرطة مع رفضِهم لأيّ مكافأة أو حتى ذكر اسميهما.
الحادثة التي احتفت بها الصحف والمواقع التركية، تأتي في وقت يتعرّض فيه اللاجئون السوريون لموجة واسعة من التحريض والعنصرية والمضايقات في عدّة ولايات تركيّة.
حيث ازدادت في الفترة الأخيرة الحملات التحريضيّة والعنصرية ضدَّ اللاجئين وسط مساعٍ حثيثة للمعارضة التركية للضغط عليهم وإطلاق الشائعات حولهم.
وتهدف المعارضة بذلك كسبَ تأييد الرأي العام في البلاد وتأليبِه ضدَّ المهاجرين، والسعي لترحيلهم وطردهم.
الأمرُ الذي واجهته الحكومة على لسان وزير الداخلية “سليمان صويلو”، الذي اعتبر أنَّ اللاجئين السوريين يخضعون للحماية الدولية، ولا يمكن إرجاعهم إلى بلادهم قبلَ حلول السلام، أو زوال السبب الذي أجبرهم على الرحيل.