نظامُ الأسدِ ينقلبُ على بوقِه الإعلامي في حلبَ “شادي حلوة” ويحاكمُه بتهمةِ “النيلِ من الدولةِ وإثارةِ الرأي والطائفيّةِ”
تقدّم مجلس مدينة “حلب” التابع لنظام الأسد بدعوى ضدَّ الإعلامي الموالي “شادي حلوة” بتهمة النيل من سمعة مؤسسات النظام عبرَ منشوراته على فايسبوك.
وجاء في الكتاب المُقدَّمِ من مجلس المدينة إلى محافظ حلب،والذي أحاله بدوره إلى القضاء، اتهامُ “حلوة” بكتابة منشور في تموز الماضي تساءل خلاله “إلى متى سيبقى القائمون مكتوفي الأيدي تجاه تحريك عجلة الإنتاج، مجلس المدينة لديه أملاك في مناطق حسّاسة وعاجز حتى عن طرح أيّ مشروع”.
واعتبر مجلس المدينة أنَّ منشور “حلوة” احتوى أقوالاً مرسلة من شأنها إثارةُ الرأي العام تجاه المؤسسة، واستعرض المجلس 3 عقود لمشاريع أبرمها مع مستثمرين معتبراً أنَّ ذلك يدحض أقوال “حلوة”.
كما استشهد كتابُ المجلس بمنشور آخر قال فيه “حلوة” “مدير الأملاك بمجلس مدينة زمبابوي مالو ابن المدينة وما بيفهم بشي اسمو إدارة أملاك”، وقال المجلس إنّه استبان من المنشور بأنَّ المقصود هو مدير أملاك مجلس مدينة “حلب”.
واتّهم “حلوة” بالتمييزِ بين أبناء الريف والمدينة والمسّ بكرامة مدير الأملاك على اعتباره ينحدر من ريف “حلب” وإثارةِ النعرات الطائفية، بحسب الكتاب.
وختم المجلس كتابه بأنَّه اتّخذ صفة الادعاء الشخصي على “حلوة” ويطلب إحالة الشكوى إلى المحامي العام.
بدوره، ردَّ “حلوة” على الدعوى وخرج ببث مباشر على يوتيوب، وقال إنَّ مجلس مدينة حلب لا يملك سوى هذه المشاريع الثلاثة للتفاخر بها، مشيراً إلى أنَّ مشروع استثمار مبنى “الخدمات الفنية” في محيط قلعة “حلب” المذكور في الدعوى متوقّفٌ حالياً.
وردّاً على تهمةِ إثارة النعرات الطائفيّة، قال “حلوة” إنَّه كان ينقل أصوات أبناء الريف قبلَ أبناء المدينة، مضيفاً أنَّ المجلس قام باستغلال إصابة رئيسه “معد مدلجي” بفيروس كورونا، وتمَّ ترتيب الشكوى بطريقة وصفها “حلوة” بالملتوية.
وأبدى “حلوة” استعدادَه للمثول أمام القضاء، وجدّد اتهام مجلس المدينة بالتقصير في تقديم الخدمات للمدينة، وقال إنَّه ينصّب نفسَه للادعاء على المجلس بتهمة التقصير ووضعِ العراقيل أمام المشاريع الاستثمارية، معتبراً أنَّ على مسؤولي المجلس تقديم استقالاتهم، موضّحاً أنّه سيدّعي على من أساء إليه في نص الدعوى.
من جانب آخر قال “حلوة” إنَّ ربط منشوره عن مدير أملاك “زيمبابوي” بمدير أملاك “حلب” سيضيف إليه منشوراً آخر تحدّث فيه عن إعفاء مدير أملاك “زيمبابوي” من الخدمة العسكرية لأنَّه مختلٌّ عقلياً، مضيفاً أنَّه سيطالب القضاء بالكشف عن حقيقة إعفاء مدير الأملاك في “حلب” من الخدمة لهذا السبب.
ويُعرف عن الإعلامي الموالي للنظام “شادي حلوة” ظهوره المتكرّر وهو شامتٌ بقصف المدنيين في محافظة إدلب وتهجير أهلها، ويُعرف أنَّه من أبرز الوجوه الإعلامية المثيرة للجدل بسبب كثرة مواقفه المحرجة التي انكشف فيها كذبُه على الهواء مباشرة
ومثالاً على ذلك طلبه من ميليشيات حزب الله اللبناني تغيير لهجاتهم أثناء تصويرهم، إلى جانب رميه بالأحذية بمدينة حلب وصولاً إلى توبيخه على يد “سهيل الحسن” المدعوم من قِبل روسيا
يُذكر أنَّ الكشف عن اعتقال الأفرع الأمنيّة للمنتقدين عبرَ مواقع التواصل والمتّهمين، يتزامن مع تكرار ما تنشره وزارة الداخلية التابعة للنظام من تهديدات بعقوبات بالسجن والغرامة وذلك بدواعي منعِ تسريب الإشاعات والتواصل مع صفحات “مشبوهة”، على مواقع التواصل.