ميليشياتُ إيرانَ تغيّرُ معالمَ حي الإذاعةِ بحلبَ
استولت الميليشيات الإيرانية مؤخّراً على حي الإذاعة في مدينة حلب ، بحجّة حماية مرقد ومسجد (مشهد الحسين) في حي الأنصاري، إضافةً لافتتاحها قنصلية في حلب، حيث تسعى لجعل الحي نموذجاً مستنسخاً من السيدة زينب بدمشقٍ.
وبحسب تصريحات لأحد أبناء حي الإذاعة، “الوضعُ هناك لم يعدْ يُطاق، أصبحت أشعر بنفسي وكأنَّني في (قُم)، الرايات والغرباء والكلام الفارسي وطقوس اللطم وأغاني الثأر من الصحابة، فعليّاً كنت أشعر بنفسي وكأنَّني لست في حلب، إضافةُ لدروس العقيدة الكاذبة التي باتت إيران تروّج لها لمن باع دينه بحفنة نقود”.
وأضاف “بدأت إيران ومنذ أنْ سيطرت على حي الإذاعة وتغلغلت فيه، بنشر المذهب الشيعي، بدايةً عبرَ الترغيب بعناصرها وإظهارهم على أنَّهم مسالمون، إضافةً لبدء دروس توعوية في المساجد، إلا أنَّ تلك الدروس لم تلقَ إقبالاً، لحين أصبحت هذه الدروس مأجورة، حيث يتمُّ منحُ 10 آلاف ليرة سورية، لكلِّ شخصٍ يحضر كلَّ جلسة إضافةً لتوزيع معونات غذائيّة وطبيّة”، بحسب موقع أورينت نت
في حين بدأت الميليشياتُ الإيرانيّةُ بعملية تجنيد الشبان في صفوفهم وذلك منذ افتتاح القنصلية، حيث قدّمت الميليشيات عروضاً مغرية لجذبِ الشباب بُغيةَ الانضمام في صفوفها، أبرزها الراتب الشهري الذي يصل إلى 100 دولار شهرياً، إضافةً للمزايا الأخرى التي يتمتّع بها المنضمون من صلاحيات وسلطة إضافةً لحصولهم على سلل غذائية عدّة مرّات شهرياً”.
في حين عمدت الميليشيات على تغيير الأذان فأدخلت إليه (أشهد أنَّ علياً ولي الله) و (حي على خير العمل)، كما أنَّ إقامة الصلوات الخمس وطريقة الصلاة كلها أصبحت على الطريقة الإيرانية، إضافةً لخطب الجمعة وخطب العيد وغيرها من شعائر دينية لم يعهدها أهالي حلب الذين يتّبع غالبيتُهم المذهب السنّي في عباداتهم.