تقريرُ: “بيدرسون” المتفائلُ..لم يحصلْ حتى على وعدٍ من نظامِ الأسدِ
لفت تقريرٌ لموقع “المدن” أنَّه إذا كان مجردُ الحصولِ على موافقة أوليّة من نظام الأسد على المشاركة في الجولة السادسة من محادثات الدستور السورية، نجاحاً، فإنَّ هذا “النجاح” لا يُحسب للمبعوث الأممي “غير يبدرسون”، بل لنظام الأسد وحليفته روسيا، ولسياسة التعطيل المتّبعة من جانبهما منذ انعقاد أولِ جولةٍ في تشرين الثاني 2019.
ونقل الموقعُ عن مصادر مطّلعة قولها، إنَّه على المستوى الإجرائي، لم يحصل “بيدرسون” على وعودٍ من نظام الأسد بالالتزام بمنهجية النقاش المحدّدة أي الخوض في المبادئ الأساسية للدستور.
مشيرةً إلى أنَّ الثابت الوحيد أنَّ نظام الأسد أعطى موافقة أوليّة على تحديد موعد “مناسب” لعقد الجولة السادسة، ليقومَ “بيدرسون” فورَ ذلك بإطلاق تصريحات تفاؤلية، وكأنَّ أقصى آماله باتت محصورةً باستئناف جلسات التفاوض فقط، وليس التقدّمُ في المضمون.
من دمشق، وصفَ “بيدرسون” المحادثات التي جرت بينه ووزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد”، بأنّها كانت “جيّدة جداً”، مؤكّداً أنَّه توصّل مع “المقداد” إلى اتفاقٍ على البنود الأساسية للجولة القادمة من اللجنة الدستورية.
في الاتجاه ذاته، كشفتْ صحيفة “الوطن” الموالية، عن اقتراح تقدّمَ به “بيدرسون”، يبحث في تحديد يوم 9 تشرين أول 2021، موعداً لعقد “الجولة السادسة”، مشيرةً إلى أنَّ المقترح بانتظار موافقة الأطراف.
لكنَّ الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة، أكَّد لـ”المدن”، أنَّ وفد المعارضة لا زال بانتظار الاجتماع مع المبعوث الأممي، حتى يكون في صورة التطوّرات.
وأرجع مصدرٌ من اللجنة الدستورية في حديثه للموقع، التوافق الأولي على استمرار عملِ اللجنة إلى تخفيف وفدِ المعارضة لحدّةِ الشروط قبلَ الموافقة على الحضور في الجولة القادمة.
وأوضح المصدر أنَّ وفدَ المعارضة تنازل عن شرط تحديد جدولٍ زمني لإنجاز عملِ اللجنة، وطالبَ بدلاً من ذلك بالتفاوض على تحديد جدول زمني، حيث كان نظام الأسد يرفض بشكلٍ قاطعٍ تحديدَ جدول زمني، حتى يتسنّى له الاستمرار في سياسة التعطيل.
وبحسب المصدر، طالبَ وفدُ المعارضة بزيادة ساعة للوقت المخصّص للجلسات الصباحية والمسائية، وكذلك بزيادة مدّة الجولة من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، على أنْ يفصلَ بين الدورة (الأسبوعية)، والتي تليها، مدّة أسبوع.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، إنَّ بلاده تأمل بأنْ يُستأنف عملُ اللجنة الدستورية في أقربِ وقتٍ بمشاركة وفدي نظام الأسد والمعارضة.