واشنطن تُعدُّ لمنطقةٍ عازلةٍ على الحدودِ العراقيّةِ السوريةِ لضربِ الميليشياتِ

كشفت مصادر عراقية عن تحرّكاتٍ عسكرية أميركية على الحدود السورية العراقية لفرض منطقةٍ أمنيّة عازلةٍ وقد طلبت واشنطن من رئيس الحكومة العراقية محمدِ شياع السوداني سحبَ ميليشيات الحشد الشعبي من هناك مهدّدةً بضربات عسكرية لها ولقادتها.

وقال مصدرٌ عراقي مقرّبٌ من الجهات الأمنية إنَّ السفيرةَ الاميركية في العراق ألينا رومانوسكي تقود حالياً حملةَ تحذيراتٍ إلى القادة العراقيين، وِفق ما نقله موقعُ إيلاف عن المصدر.

وأشار المصدر إلى أنَّ السفيرة الأمريكية أكّدتْ على رئيس الوزراء العراقي خلال اجتماعِها به الأحد الماضي بضرورة سحبِ ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران من محافظتي الأنبار ونينوى غربَ وشمالَ بغداد خلالَ أسبوعين، وذلك لضمان عدم تعرّضها لضرباتٍ عسكرية أميركية وشيكةٍ، ولإخراجها من مناطق تُعدُّ واشنطن لاعتبارها آمنةً، يُمنع تواجدها فيها مع الميليشيات الأخرى اللبنانية والسورية وذلك لإقامة منطقةٍ عازلة تمتدُّ من جنوب سوريا في درعا إلى بادية الشام ودير الزور والرقة شرقي سوريا وصولاً الى الحسكة والقامشلي في الشمال الشرقي لسوريا.


ونوّه المصدر إلى أنَّ هذه التهديدات قد أبلِغَ بها أيضاً الوفدُ العسكري العراقي خلال مباحثاته في واشنطن الأسبوعَ الماضي.كما هدّدت واشنطن أيضاً عشرةً من قادة ميليشيات الحشد الشعبي بضربات مباشرة إذا شاركت ميليشياتُهم باستفزاز القوات الأميركية سواءٌ في سوريا أو على الحدود العراقية مع سوريا، وِفقَ المصدر

. ونوّه إلى أنَّه من المتوقّع أنْ تعلنَ القواتُ الأميركية عن بدءِ هذه المنطقة العازلة أواخرَ الشهر الحالي لقطع الإمداداتِ العسكرية والمادية الأخرى التي تصل إلى سوريا ولبنان من إيران عبرَ العراق.


يأتي ذلك فيما تتواردُ معلوماتٌ وصور على مواقع التواصل الاجتماعي خلالَ الأيام الماضية عن تعزيزاتٍ عسكرية بريّة وجويّة أميركية الى المنطقة المزمعِ اعتبارُها عازلةً والدفع بحوالي 3 آلافِ عسكري إليها.

وكانت مصادرُ أمنيّة عراقية قد كشفتْ خلال الأيام الماضية عن تحشيدٍ عسكري أميركي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لأهدافٍ غيرِ معروفة وسطَ عمليات استطلاع بريّ وجويّ مكثّفة تجريها القوات الأميركية في هذه المنطقة.

كما ذكرت مصادرُ إعلامية عراقية أنَّ القواتِ الأميركية هناك تجري عمليات استطلاع برّي قربَ قواعدها العسكرية غربَ الأنبار وعلى الحدود السورية العراقية بعدَ توقّفٍ دامَ سنوات، مضيفةً أنَّ القوات الأميركية استطلعت برّاً المناطقَ الصحراوية التي تربط محافظةَ الأنبار بمحافظة نينوى العراقيتين في خطوة لتأمين أرتالها العسكرية القادمةِ من المحافظات الشمالية باتجاه المناطق الغربية ومنها إلى العمقِ السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى