مقتلُ محامٍ وشقيقِه بانفجارِ قنبلةٍ إثرَ خلافٍ عائلي أمامَ القصرِ العدلي في طرطوسَ
كشفت مصادر موالية تفاصيلَ جديدة عن حادثة التفجير التي وقعت قبل أيام أمام القصر العدلي في طرطوس، وأسفرت عن مصرعِ الشقيقين ملهم ومهند محمد وصهرهما المدعو “يحيى محمد حمود” بسبب خلافٍ عائلي.
وروى المحامي الموالي غسان حسن الذي صادف وجودُه في القصر العدلي كافة تفاصيل الحادثة، كاشفاً تقصيرَ الشرطة ، وفشلَهم في التعامل مع تهديدات القاتل.
حيث قال الحسن إنَّ القاتل كان قد أمسك بالقنبلة بيده اليسرى وقد أزال مسمار الأمان، وهو يحتضن المحامي “ملهم محمد” عند باب المحكمة، وطالب الناس التي تجمّعت حوله بالابتعاد، وذلك عند حوالي الساعة 12:35 دقيقة.
وفي هذه الأثناء تقدّم محام يُدعى وائل جبور وقام بمفاوضته لمدة 10 دقائق محاولاً إقناعه بعدم تفجير القنبلة ، حيث حضرت دوريات الشرطة إلى المكان وحاولت إبعاد الأشخاص المتجمهرين بالقرب من القاتل دون أيِّ وعيٍ على كمية الخطر المحيطة بالمشهد.
وعند الساعة 12:50 طلب المحامي الضحية “ملهم” من زميله المحامي علي زيفا الاقتراب منه من أجل استلام حقيبته، وهو ما حدث، وخلال ذلك حاول زيفا تهدئةَ الموقف إلا أنَّ القاتل أكّد عزمه قتلَ المحامي ملهم والذي يكون شقيق زوجته.
وفي الساعة 12:52 تجاوز مهند الشقيق الأصغر للمحامي ملهم الطوق الأمني في غفلة من رجال الشرطة واقترب من القاتل وحدثت مشادّة كلامية ومن ثم عراك بالأيدي، ما أدّى إلى انفجار القنبلة ليتوفى المحامي ملهم محمد أولاً ويُصاب شقيقه مهند إصابة بليغة توفي نتيجتها بعد إسعافه إلى المستشفى، فيما أصيب القاتل إصابة بليغة نُقل على إثرها إلى مشفى الباسل، حيث توفي بعد حوالي ثماني ساعات، كما أدّى الانفجار أيضاً إلى إصابة تسعةٍ من عناصر وضبّاط الشرطة، بحسب تقرير لموقع أورينت نت
يُذكر أنَّ موالين وجَّهوا دعوات لنظام الأسد وحثّه على ضرورة إصدار قانون يشمل عفواً ومهلةً لجمع القنابل التي حصل عليها موالوه، وكذلك السلاحِ غير المرخّص، مؤكّداً أنَّ حيازتها جريمة ولا يمكن تسليمُها بدون محاسبة.