عصابةُ خطفٍ في السويداءِ تُفرجُ عن مسنٍّ من درعا

أطلقت عصابة خطف في السويداء سراحَ المسن الحاج “نواف شحادة الحريري, أبو شحادة”، المنحدر من بلدة “بصر الحرير” بريف درعا، بعد تدخّلٍ من وجهاء المحافظتين وتهديد العصابة التي بات عناصرها معروفين من قِبَل الجميع.

وأكّدت مصادرُ من بلدة “بصر الحرير” إطلاق سراح الحاج “أبو شحادة 75 عاماً”، أمس الأحد، بعد أنْ اختفى في السويداء منذ 25 آذار الماضي، أثناء ذهابه إلى مستشفى المدينة لتلقّي العلاج علماً أنّه مصابٌ بمرض في القلب.

وكادت حادثة خطف “الحاج أبو شحادة” أنْ تُحدثَ أزمةً كبيرة بين المحافظتين، بعد أيام من اشتباكات وقعت لذات السبب (الخطف) بين عناصر ميليشيا “الفيلق الخامس” بدرعا والفصائل المحلية بالسويداء، في بلدة “القريا” والتي أوقعتْ قتلى وجرحى من الطرفين.

وفي حديث لـ”زمان الوصل” كشف الإعلامي “محمد خليل” أن عناصر العصابة كانوا مكشوفين لدى أهالي المحافظتين، مشيراً إلى أنّها تواصلت مع أبناء “الحاج” وطلبت منهم مبلغ 25 مليون ليرة سورية.

وأفاد بأنّ العصابة سمحت للحاج الاتصال بأبنائه لحضّهم على دفع الفدية المالية، ونقل لهم تعرّضه للإهانة والمعاملة القاسية من قِبل أفراد العصابة، مطالباً من أبنائه بيعَ المنزل وكلَّ ما يملكون في سبيل الإفراج عنه.

وكشف “خليل” أنّ أهالي المحافظتين توصّلوا إلى معرفة العصابة التي تحتجز المسنّ “أبو شحادة”، مشيراً إلى أنّ هذا سهّل عملية إطلاق سراحه لأنّ العصابة خافت من مهاجمتها من قِبل الأهالي.

ووفقاً لـ”خليل” فإنّ العصابة تتحصن في بلدة “تعارة” بريف السويداء، وذكر بعض أسماء عناصرها وهم “حسان عاطف الشوفي، وساري الشوفي، وتيسر عزام”.

وأشار إلى أنّ أهالي “بصر الحرير” احتجزوا 3 عناصر من قوات الأسد ينحدرون من السويداء وسائق سيارة، للضغط من أجل إطلاق سراح “أبو شحادة”، لافتاً إلى أنّ مبادرة “حسن النية” لم تأتِ بنتيجة، مؤكّداً في الوقت ذاته بأنّ المحتجزين كانوا في “بصر الحرير” كالضيوف ولم يتعرّضوا لأيِّ إهانة.

والأيام القليلة الماضية شهدت إطلاق بيانات صادرة عن وجهاء المحافظتين تدين جميع عمليات الخطف، معلنةً في الوقت ذاته تبرؤها من هذه الأفعال ومن يقوم بها، مطالبة بالضرب بيدٍ من حديدٍ على كلّ من تسوّل له نفسُه التعدّي على مدني والتأثير على علاقة الجارتين التاريخية.

كما شهدت بث مقاطع مصورة لمخطوفين لدى عصابات في السويداء يتعرّضون لتعذيب قاسٍ ومذلٍ، ما أثار حالة من الغضب والسخط بين أوساط المدنيين، وذلك بعد اندلاع معارك بين عناصر ميليشيا “الفيلق الخامس” وفصائل السويداء المحلية فجرتها حادثة خطف لتاجري مواشٍ من مدينة “بصرى الشام” خُطِفوا في “القريا” غرب السويداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى