مديرُ قسمِ مكافحةِ الإرهابِ بمعهدِ الشرقِ الأوسطِ… هل تنجحُ المبادراتُ الإقليميةُ مع دمشقَ؟
قال شارلز ليستر، مديرُ قسم مكافحة “الإرهاب” بمعهد الشرق الأوسط، إنَّ النهجَ الحالي لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في سوريا لا يُعدُّ بالاستقرار ولا الاستدامة.
وأضاف ليستر بأنَّ الإدارة الأمريكية لم تفعل شيئاً يُذكر لدفع العملية السياسية في سوريا و لم تُبدِ اهتماماً بتعيين شخصية مؤثّرة في مقعدِ المبعوث الخاص الذي لا يزال فارغاً”.
ولفت” إلى أنَّ غياب الدور الأمريكي، دفع جيران سوريا الإقليميين للأمام لترتيب قرارات محليّة خاصةً بهم، مشيراً إلى أنَّ زيارة وزير الدفاع في حكومة الأسدِ للأردن لمناقشة مكافحة الإرهاب وتهريب المخدّرات “مثيرةٌ للسخرية بشكلٍ مؤلم”، خاصةً أنَّ “النظام السوري دولةُ مخدّرات بدرجة كبيرة”.
موضّحاً “تشجيعَ نهجِ عدم التدخل الذي تتبعه إدارة بايدن وعدم اهتمامها الواضح بدفع الدبلوماسية السورية إلى الأمام، فإنَّ الاتجاه نحو إعادة الارتباط الإقليمي مع نظام الأسد واضحٌ ومن غير المرجّح أنْ يتراجع”.
وأضاف: “للأسف، يبدو أنَّ الأسد موجود ليبقى، لكن هذا لا ينبغي أنْ يؤدّي إلى قيام جيرانه أو المجتمع الدولي ككلٍّ بمنحه مطلقَ الحرية”.
ورأى أنَّه “إذا كانت دول الشرق الأوسط تريد أنْ تتوقَّف سوريا عن كونها مصدراً لعدم الاستقرار المقيت والجريمة المنظمة والإرهاب، فعليها أنْ تجتمعَ على اتفاق واحدٍ للمطالبة بتغييرات ذات مغزى من شأنها أنْ تخفَّف من الأسباب الجذرية العديدة للأزمة التي لا تزال قائمة حتى اليوم”.
وأشار “إذا اكتسبت مثل هذه المبادرة زخماً، فقد يكون ذلك كافياً لتحفيز الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين على دفعِها نحو خطِّ النهاية”.