قتلى وجرحى بالعشراتِ من قواتِ الأسدِ بانفجارينِ منفصلينِ في العاصمةِ دمشقَ ووسطَ سوريا
قُـتل وجُرح العشراتُ من قوات الأسد اليوم الأربعاء 20 تشرين الأول، بانفجارين الأول وسطَ العاصمة دمشق، والآخر بين محافظتي حمص وحماة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام نظام الأسد.
وقالت وكالة أنباءِ نظام الأسد “سانا”، إنَّ حافلة مبيت لعناصر قوات الأسد تعرّضت لتفجير عبرَ عبوتين ناسفتين أثناء مرورِها عند جسر الرئيس بدمشق، موضّحةً، أنَّ 13 عنصراً من قوات الأسد قُتلوا “كحصيلةٍ أوليّة”، وأصيب أربعة آخرون، جراءّ التفجير.
ونوّهت “سانا”، إلى أنَّ فرقَ الهندسة التابعة لنظام الأسد، فـكّكت عبوةً ناسفة ثالثة كانت مزروعة في المكان الذي وقعَ فيه التفجير، في حين أشارت مصادرُ محلية موالية، إلى أنّ سيارة المبيت احترقت بالكامل وتعرّضت بعضُ السيارات لأضرار خلال تواجدها في المكان.
ونشرت “سانا” صوراً وتسجيلات مصوّرة لمكان وقـ.ـوع التفجير، وأظهرت عناصرَ من الإطفاء، وهم يطفئون النيران في الحافلة المتفحّمة، إلا أنَّها لم توجّه الاتهام لأحد بالوقوف وراء الهجوم، كما لم تتبنّها أيّةُ جهةٍ.
وتعتبر منطقة “جسر الرئيس” في منطقة البرامكة وسط دمشق، من أكثر الأماكن ازدحاماً وحيوية، وتنتشرٌ فيها قـ.ـوات الأسد معظم الأحيان.
يُشار إلى أنَّ هذا التفجير لم يكن هو الأولَ خلال العام الحالي، إذ شهدت دمشق في الرابع من شهر آب الماضي تفجيـراً مشابهاً، حيث سقطَ قتيلٌ وأصيب ثلاثة آخرون، جرّاء انفجار حافلة مبيت، لقوات الأسد في مساكن الحرس الجمهوري في دمشق، زعمت “سانا” حينَها أنَّ الانفجار هو ماس كهربائي أدّى إلى انفجار خزّان الوقود واشتعال الحافلة.
إلا أنَّ موقع “صوت العاصمة” المحلي قال إنَّ سببَ الانفجار هو “عبوة ناسفة” وليس ماسّاً كهربائياً، كما تبنّى التفجير حينها “تنظيم حرّاس الدين” عبرَ بيانٍ نشرَه في اليوم الذي وقع به التفجير، قال فيه، “إنَّ سريةً تابعة له فجّرت حافلة تقلُّ ضبّاطاً من الحرس الجمهوري في دمشق ضمن سلسلة “غزوة العسرة”، ثأراً لأهالي درعا.
وفي السياق، قالت مصادرُ إعلامية، ومنها “شبكة أخبار حماة” الموالية، إنَّ خمسة من قوات الأسد لقوا مصرعهم، وأصيب ثلاثة آخرون جرّاء انفجار مستودع ذخيرة على الطريق الواصل بين محافظتي حمص وحمص وسطَ سوريا.