حادثةُ قتلٍ مأساويةٌ تنهي حياةَ لاجئٍ سوريٍّ في لبنانَ
قالت مصادرُ إعلام لبنانية وسورية، إنَّ السلطات اللبنانية عثرت على جثة لاجئ سوري، يوم الجمعة 29 تشرين الأول، قضى بحادثة قتلٍ مأساوية بإحدى قرى قضاء عكّار شمالَ لبنانَ.
وذكر موقعُ “الجديد” اللبناني أنَّ السلطات عثرتْ على السوري “أحمد بحري الأحمد” جثّةً مصابة بطلق ناري في بساتين بلدة “رحبة عكار” شمالَ لبنان.
وذكر موقع “زمان الوصل”، أنَّ السلطات اللبنانية عثرتْ على جثة اللاجئ السوري بجانب دراجتِه النارية، وجرى نقلٌها على الفور إلى مستشفى “عبدالله الراسي” الحكومي في منطقة “حلبا” في قضاء “عكار”.
مبيّناً أنَّه لدى الكشف على الجثة من قِبل الأدلّة الجنائية في قوى الأمن الداخلي، تبيّن أنَّه مصابٌ بطلقِ نارٍ من مسدسٍ حربي عيار 9 ملم في بطنه وخرجت من ظهره، وبعد مراجعة القضاء المختصِّ تمَّ تكليفُ الطبيب الشرعي للكشف على الجثة ومعاينتها.
وقال الموقع، إنَّ الدوافع وراء ارتكاب الجريمة تعود إلى محاولة سرقة الضحية وسلبِه الدراجةَ النارية التي بحوزته، وأشار إلى العثور على مسدسٍ عيار 9 ملم قريبٍ من الجثة.
وشهد لبنان، خلال السنوات الماضية، ازدياداً في حوادث القتلِ والمضايقات بحقِّ اللاجئين السوريين، بهدف دفعِهم للعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكانت قوى الأمن الداخلي، عثرتْ على جثةٍ لاجئ سوري ملقاةٍ على الطريق الواصل بين بلدة جنتا وعلي النهري في لبنانَ في بداية الشهر الخامس من هذا العام.
وبحسب مصادرَ لبنانيّة حينها، فقد أظهرت التحقيقاتُ الأولية أنَّ السوري “عمار محمد القطان” لقي حتفَه إثرَ خلافٍ مادي مع رجلٍ لبناني يقيم في بلدة النهري ماسا.
وأكّدت منظّمة “هيومن رايتس ووتش” في تقاريرَ سابقة، أنَّ معاناة اللاجئين السوريين في لبنان باتتْ أشبه بـ “الموت بألف جرحٍ”، جرَّاءَ الأزمات الاقتصادية الخانقة والإجراءات القانونية الممارسة بحقّهم.
يُشار إلى أنَّ أعداد اللاجئين السوريين في لبنان تبلغ قرابة مليون ونصفِ المليون نسمة، قرابة ثلثهم غيرُ مسجلين لدى الأمم المتحدة، ويعاني معظمُهم من مضايقات واضطهاد عنصري، بتحريض من ميليشيا “حزب الله” وتيارات محسوبة على نظام الأسد.