مواجهاتٌ بينَ ميليشياتِ “أبو الفضلِ العباس” و”الدفاعِ الوطني” في ديرِ الزورِ وحالةِ استنفارٍ قصوى بالمنطقةِ
تسعى ميليشياتُ الاحتلال الإيراني للسيطرةِ على المعابر النهرية في دير الزور والهيمنةِ على عائدات التهريب بين ضفتي النهر، التي تُعدُّ من أهمِّ مصادرِ الدخل لهذه الميليشيات.
وذكرت شبكةُ “عين الفرات” المحليّة، أنَّ اشتباكاتٍ اندلعتْ على المعابر النهريةِ في العشارة بريف الميادينِ شرقي ديرِالزور، بين عناصر ميليشياتِ الاحتلال الإيراني وميليشيات “الدفاعِ الوطني” المدعومةِ روسياً نتيجةَ خلافٍ على عملية تهريب وقودٍ، ما تسبّبَ بسقوط جرحى في صفوفِ الطرفين.
وبيّنتْ الشبكة أنَّ الاشتباكاتِ اندلعت بين نقطةِ مرتضى 10 ومرتضى 11 النهريتين، وتركّزت بين عناصرٍ من قطاع العشارة التابعة لميليشيات “الدفاع الوطني”، وآخرين من ميليشيا أبو الفضلِ العباس.
مشيرةً إلى أنَّ عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” حاولوا إدخالَ شحنةِ مازوت من مناطق ميليشيا “قسدٍ” عبرَ نهرِ الفرات ليمنعَهم عناصرُ ميليشيا “أبو الفضل” كونَ المنطقةِ تعتبر قطاعاً تابعاً لهم.
الأمر الذي تسبّب باندلاع مشاجرةٍ تطوّرت لاستخدام الأسلحة النارية ونتجَ عنها إصابةُ عددٍ من عناصرِ ميليشيا “أبو الفضل” بينهم قائدُ العمليات العسكرية، وعناصرُ آخرون جرى نقلُهم جميعاً نحو مستشفى ديرِالزور العسكري.
ونوهت الشبكة إلى أن المنطقة شهدت حالة استنفار بعد وصول قائد ميليشيا “أبو الفضل العباس”، ورفع حالة التأهب بصفوف الميليشيا العراقية بأمر من القائد الأعلى بالمنطقة “الحاج قاسم”.
وأوضحت أن ميليشيا “الدفاع الوطني” استنفرت عناصرها استعداداً لأي هجوم من قبل ميليشيات الاحتلال الإيراني، حيث تجددت الاشتباكات بعد منتصف الليل الفائت، لتستمر حالة الاستنفار والتحشيد بين الطرفين.
وحضر قائد ميليشيا أبو الفضل العباس، الزوزو، إلى المنطقة عقب الاشتباكات ليستنفر عناصر الميليشيات الإيرانية بأمر من القائد الأعلى بالمنطقة، الحاج قاسم.
وذكرت الشبكة أن انفراد ميليشيات الاحتلال الإيراني بالمعابر النهرية دائماً ما يشعل اشتباكات بينها وبين الميليشيات الأخرى، والتي كان آخرها قبل نحو شهر وسقط فيها قتلى من الأفغان وجرحى من الطرفين.