الكشفُ عن اجتماعٍ ضمَّ كُلاً من مسؤولينَ من سلطنةِ عُمانَ وإيرانَ بخارجيةِ الأسدَ
كشفتْ وسائلُ الإعلام عن اجتماعٍ لم يُفصح عنه في العاصمة السورية دمشقَ، ضمَّ وفوداً وزارية من سلطنة عمان وجمهورية إيران ونظامِ الأسد يوم الثلاثاء الفائت.
وضمَّ الاجتماع كُلّاً من وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”، ونائبه “أيمن سوسان”، والسفير العُماني في دمشق “تركي بن محمود البوسعيدي”، والسفير الإيراني “مهدي سبحاني”، وجرى عقدُه في مبنى وزارةِ الخارجية التابعةِ للنظام في دمشقَ.
وبحثَ المجتمعونَ عدداً من الملفّات السياسية والاقتصادية، وعلى رأسها سبُلِ تطوير وتعزيز العلاقات بين الأطراف الثلاثة، وزيادةِ النشاط الاقتصادي وحركة التبادل التجاري والاستثمارِ في سوقِ البناء السوري.
وطرح وزيرُ النظامِ “المقداد”، خلالَ الاجتماع عدّة مشاريع على سلطنة عُمان، منها إعادةُ إعمار بعضِ المناطق في غوطة دمشق، وإعادةُ تأهيل مناطقها الصناعية، والبُنى التحتية، وفقاً للموقع.
وفي التاسع من تشرين الأول الفائت، وصلَ وزيرُ خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، إلى مطار دمشق الدولي قادماً من لبنان، واستقبله وزيرُ خارجية النظام فيصل المقداد.
وأكّد المقدادُ وقتَها على أنَّ هذه الزيارة مهمّة جداً، وأنَّهم سيبحثون خلالها نتائجَ الجولة التي قام بها مؤخّراً عبد اللهيان إلى روسيا ولبنان والجوانب المتعلّقة بالملفِّ النووي الإيراني.
وأكّد عبد اللهيان خلال لقائه الأخيرِ مع المقداد في دمشقَ على اهتمام بلادِه بالعلاقات الاستراتيجية مع نظامِ الأسد، وقال إنَّه “في الأسابيع الأخيرة توصّلنا إلى اتفاقات مهمّة بشأن تطويرٍ شاملٍ للعلاقات بين البلدين سوريا وإيران”، في كلِّ المجالات ووضعِ برامج مكثّفة من أجل تطبيق هذا التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية.
وفي 29 آب الفائت، استقبل رأسُ النظام بشار الأسد وزيرَ الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في دمشق، وجرى خلال اللقاءِ مناقشةُ خطواتٍ لتعزيز التعاون الثنائي بهدف الوصول إلى مستوى أعلى من الشراكات وخصوصاً في المجال الاقتصادي والتجاري لمواجهة تداعياتِ الحصار والعقوباتِ المفروضة.