الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ تعلّقُ على تحقيقٍ جديدٍ يتّهمُ نظامَ الأسدِ باستخدامِ السلاحِ الكيميائي في سوريا
أبدتْ الولاياتُ المتحدة الأميركية دعمَها تقريرَ منظمة حظرِ الأسلحة الكيماوية حول استخدامِ غاز الكلور في بلدة كفرزيتا بريف حماة.
وقالت سفارةُ الولايات المتحدة الأميركية عبرَ سفارتها في هولندا إنَّ تقريرَ منظمةِ حظر الأسلحة الأخيرَ يؤكّد استخداماً آخرَ للأسلحة الكيميائية في سوريا في عام 2016″.
وأضاف “تقف الولاياتُ المتحدة إلى جانب ضحايا هذه الهجماتِ وتواصلُ متابعةَ المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيمياوية”.
ويوم أمس الثلاثاء أكّدت بعثةُ تقصّي الحقائقِ، التابعةُ لمنظمة حظرِ الأسلحة الكيميائية، أنَّ نظام الأسد استخدم السلاحَ الكيميائي في بلدة كفرزيتا بريف حماةَ الشمالي، عامَ 2016.
وبحسب البعثة فقد وردتْ معلوماتٌ من مصادرَ مفتوحة حول استخدامٍ مزعومٍ لمواد كيميائية كسلاح في بلدة كفرزيتا، في 1 تشرين الأول 2016، حيث استُخدمت أسطوانتا كلور (براميل)، تحتوي على غاز سامٍّ بالقرب من مستشفى ميداني، حيث تعرّض 20 شخصاً لحالة اختناقٍ وصعوباتٍ في التنفس، لتقوم البعثةُ بإجراء مقابلاتٍ مع شهود، وحصلت على أدلّة رقميّة، كما حصلتْ على إحدى أسطوانات الكلور الصناعية التي تمَّ استردادُها من موقع الحادثِ في البلدة.
ولفتت إلى أنَّ الأسطوانة منقوشةٌ بعلامات كُتِب عليها “CL2″، وهي الصيغةُ الجزئية لغاز الكلور السام، وأجرت البعثةُ تحليلاتٍ كيميائية خارجَ الموقع من قِبل مختبرات مستقلّةٍ، ودراساتٍ ميكانيكية، ومحاكاةً رقمية لتقييمِ الضرّر المرئي على الأسطوانة، وتمكّنتْ من ربطِ أسطوانة الكلور مع الحادثة في بلدة كفرزيتا.
وخلص التقريرُ إلى وجودِ أسباب معقولة للاعتقاد بأنَّ أسطوانةَ الكلور الصناعيةَ استُخدمت كسلاح، ومن المقرّر رفعُ التقرير إلى مجلسِ الأمن التابعِ للأمم المتحدة، عن طريق الأمينِ العام للأمم المتحدة