فيديو مروّعٌ لتعذيبِ طفلٍ من قِبلِ خاطفيه في درعا لإجبارِ ذويه على دفعِ فديةٍ ماليةٍ ضخمةٍ
نشرتْ عصابةُ خطفٍ في محافظة درعا أمس الخميسَ شريطاً مصوّراً يظهر قيامَ أشخاص بجلد الطفل “فواز محمد القطيفان” (6 سنوات) للضغطِ على أهله في بلدة أبطع بريف درعا، بدفع المبلغِ المطلوبِ لإطلاق سراحه وهو 500 مليون ليرةٍ سوريةٍ، أي ما يعادل 140 ألفِ دولارٍ.
وأطلق ناشطون بدرعا اليوم الخميس هاشتاغ حملَ عنوان ” #أنقذواالطفلَفوازَ_القطيفان ” للمساهمة في البحث عن الطفل “القطيفان” وإعادتِه إلى ذويه في بلدة أبطع.
وفي 19 كانون الأول 2021 أطلقت عائلةُ الطفل “فواز القطيفان” نداءً إنسانياً لأهالي محافظة درعا ومغتربيها، من أجل مساعدتِهم في جمعِ مبلغِ الفدية الذي طالبت به العصابةُ الخاطفة لقاءَ إعادة طفلِهم المختطَفِ منذ 2 تشرين الثاني 2021.
وجاء في المناشدة التي أطلقتْها العائلةُ “نناشدكم أهالي حوران ونناشد كلَّ فاعلِ خيرٍ من داخلِ حوران الخير وخارجِها، بتقديم المساعدة وتفريجِ الهمِّ عن ذوي الطفل ومدّ يدِ العون من خلال التبرّع في سبيل إعادتِه إلى بيته وإسعادِ والديه برجوعه، وهذا يتطلب كرمَكم وسخاءكم، ونحن على ثقة بكم إخواني بالمسارعة في كشفِ كربتنا”.
وبحسب معلومات حصل عليها تجمّعُ أحرار حوران فإنّ عمليةَ الخطف نفّذها ملثمان اثنان كانا يستقلّان دراجةً نارية في بلدة أبطع، وذلك أثناء ذهاب الطفل إلى المدرسة.
ووثّق تجمّعُ أحرار حوران 3 حالات خطف بينهم “طبيبٌ” في محافظة درعا خلالَ شهر كانون الثاني الفائت، أفرِج عن 2 منهم خلال الشهر ذاته، حيث لوحِظ بإحدى الحالتين دفعُ فديةٍ مالية بمبلغ مالي كبيرٍ للجهة الخاطفة مقابلَ الإفراجِ عنه، فيما لايزال مصيرُ “الطبيب” مجهولاً حتى ساعة إعدادِ التقرير.
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنيّاً منذ سيطرةِ نظام الأسد على المحافظة في تموز 2018 بموجب اتفاقِ التسوية الذي وقّعته مع فصائل الجيش الحرِّ بضمانة روسية، حيث انتشرت بشكل كبيرٍ عملياتُ الاغتيالات والقتل، وعمليات النهبِ والتشليح، بعدَ تحويل المحافظة إلى مركزٍ لصناعة وتهريبِ المخدّراتِ وتسهيلِ النظام وميليشيات حزب الله تداوله بين الشباب.